يشهد العالم غدا الجمعة، ظاهرة فلكية جديدة وفريدة من نوعها تتكرر كل 8 آلاف عام، وهى اقتراب أحد أشهر المذنبات، وهو المذنب "لفجوى Lovejoy "، واسمه العلمى C/2014 Q2 من الشمس . وقال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، إن Lovejoy تم اكتشافه فى أغسطس الماضى، واتجه طوال شهر يناير إلى نقطة الحضيض بالنسبة للشمس، مشيرا إلى أنه سيكون غدا، على بعد 193 مليون كم من الشمس. وأضاف الدكتور أشرف تادرس، أن لفجوى Lovejoy سيتألق عندما يقترب من الشمس، وسيظهر كبقعة ضبابية جميلة خضراء اللون باهتة إلى حد ما، لافتا إلى أنه يمكن رصده بالتليسكوبات الفلكية الصغيرة من نوع سليسترون أو النظارات المعظمة العادية بجوار نجم الدبران "عين الثور" وأسفل مجموعة الثريا "الأخوات السبعة". وأشار الدكتور أشرف تادرس، أن "لفجوى" سيبتعد عن الشمس بعد مروره بها آخذا طريقه فى مداره البعيد، ويتوقع أن يزور الأرض مجددا بعد حوالى 8 آلاف عام من الآن. فى سياق متصل قال الدكتور أشرف تادرس، إن لفجوى كان قد مر بأقرب نقطة إلى الأرض فى 7 يناير 2015 حيث كان على بعد 70 مليون كم فقط، ووصل لمكانه الظاهرى إلى القدر الرابع، مشيرا إلى أن العين المجردة لا ترى نجوما ألمع من القدر السادس. من جانبها قامت وكالة ناسا الفضائية، إن المذنب C/ 2014 Q2 ( لفجوى ) هى واحدة من أكثر من 32 المذنبات تم تصويرها من قبل ناسا من ديسمبر 2013 إلى ديسمبر 2014. وأشارت الوكالة عبر صفحتها على الإنترنت، أن المذنب لفجوى هو ألمع مذنب فى السماء، لافتة إلى أن هناك ذيلا أزرق يظهر كذيل للمذنب أثناء انطلاقه فى الفضاء وهو ذيل أيونى من الغاز المتأين النشيط نتيجة سقوط الأشعة فوق البنفسجية من الشمس عليه، ودفعه نحو الخارج بفعل الرياح الشمسية . وأكدت الوكالة أن المذنب سيعاود الظهور مرة أخرى فى النظام الشمسى الخارجى، بعد حوالى 8 آلاف عام.
