تسبب الإعلان عن إغلاق مقر القنصلية المصرية أزمة كبيرة، وأثار حالة من ردود الأفعال الغاضبة وعلامات الاستفهام، وبينما وصفت الجالية المصرية القرار ب «الخاطىء في الوقت الخطأ»، أعلن مصادر دبلوماسية أن الأسباب وراء هذا القرار ترشيد الانفاق للبعثات الدبلوماسية. وأكدت مصادر أن القرار تم إتخاذه قبل شهور ضمن خطة وزارة الخارجية لترشيد النفقات وتقليصها في عدد من الدول والبلدان، وأن عدد من أعضاء الجالية المصرية وأبناءهم أثاروا القضية مع مسؤولين في وزارة الخارجية ورئيس مجلس الوزراء في أكثر من مناسبة دون أن يتم الاستجابة إلى مطلبهم. وأشارت المصادر إلى أن عدد من أبناء الجالية التقوا الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال رحلة قامت بتنظيمها الجالية المصرية قبل أسبوعين وأن الرئيس وعدهم ببحث الأمر. وكشفت المصادر أن وفد من أبناء الجالية كان مقررا أن يلتقى السيسي خلال زيارته الأخيرة لسويسرا لمطالبته بالتدخل في حل تلك الأزمة وأن يكون هناك حل وسط والابقاء على مقر القنصلية مفتوحا بعدد أقل وترشيد الانفاق بدلا من الإغلاق الكامل.
