عميد شرطة أخذ جثمان شيماء بالقوة و"زقني على الأرض" وبعد اعتراض مواطنين لسيارته سمح لأحد المحامين مصاحبتها للمشرحة. عميد الشرطة اتهمنا بإطلاق شماريخ والاعتداء على الأمن.. وأعطينا وكلاء النيابة فلاشة بها تسجيل لكل الأحداث شعاراتنا كانت "عيش حرية عدالة إجتماعية– المجد للشهداء " وبانر الحزب اخترنا يوم 24 لنضع إكليل زهور على النصب التذكاري للشهداء حتى لا يندس عناصر الإخوان. روت نجوى عباس عضو المكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ل "البداية" شهادتها عن مقتل شيماء الصباغ، مؤكدة أن شيماء سقطت أرضًا بمجرد إشارة عميد شرطة للضباط بإطلاق الخرطوش، تجاه المتواجدين.
قالت نجوى "فكرنا في إحياء ذكرى 25 يناير دون التعرض لأي مشاكل مع السلطة أو الإخوان، فاخترنا تاريخ 24 يناير لكي لا ننزل في اليوم الذي يهدد فيه الإخوان بالنزول، وفكرنا في تنظيم مسيرة رمزية يحضرها المكتب السياسي بالكامل، وألا يتعدى العدد 30 شخص، وننزل بإكليل جنائزي من الزهور و"بانر" الحزب للإعلان عن هوية المتواجدون في المسيرة".
وأضافت عضو المكتب السياسي" سرنا إلى أن وصلنا ميدان طلعت حرب وتوقفت المسيرة أمام شركة "آير فرانس"، والقوات المسئولة عن تأمين الميدان كانت واقفة في ظهر الشارع ما بين الرصيف اليمين اللي قصاده، انا تعبت ووقفت أمام مقهى ريش، دقيقة أرتاح وأكمل لأصل إليهم، وخلال هذه الدقيقة، شاهدت أمين عام الحزب طلعت فهمي وهو يتوجه إلى قائد القوات المسئول عن تأمين الميدان لإستئذانه وفقًا لإتفاقنا في الحزب بأن يبلغ الأمن بأن وفد من 5 أفراد يدخل بأكليل الزهور لوضعه على النصب التذكاري لشهداء يناير، والذي أنشأه النظام، في ميدان التحرير، وباقي المشاركين في المسيرة سيتوجهون مرة أخرى إلى الحزب".
وأكدت أن قوات الأمن لم تمهل أمين الحزب العودة للرد عليهم، قائلة: "قبل ما يخلص أمين عام الحزب ويلتفت يرجع للمشاركين في المسيرة، كنت واقفة عند ريش شايفة المشهد المتفق عليه لكني لم أسمع الحوار، وقبل ما يوصل لزمايلنا اللي واقفين على الرصيف، شفت ظابط برتبة عميد أشار بيده، تجاه أعضاء المسيرة وفجأة، وجدت وابل من الخرطوش باتجاههم".
وأضافت نجوى"بدأ المتواجدون بالمسيرة يتفرقوا، ويجروا، وبعد حوالي دقيقتين وجدت أحد شباب الحزب سيد أبو العلا، وهو محامي شايل شيماء وبيجري بيها، ودخل ممر ريش، وسألته مالها وبقول له لا حول ولا قوة إلا بالله تقريبًا أغمى عليها، لكن واحدة من المارة قالت إنها تنزف من رقبتها".
واستطردت عضو الحزب "لما تعب سيد من شيلها أخذها منه شاب آخر من شباب الحزب، اسمه مصطفى عبد العال ودخلوا بيها إلى كراسي قهوة البستان على الرصيف الآخر، وبوكس الشرطة لف من شارع هدى شعراوي ودخل بالاتجاه المقابل، وقبض على الشباب، وكان يبحث عن آخرين بالقهوة، وفي هذه اللحظة جاء تليفون من أحد الزملاء، وقال الحقينا حد يركب العربية مع شيماء".
وقالت نجوى"جريت لقيت عربية حمراء ملاكي راكب فيها شاب مع صاحب العربية، وركبت في العربية من الخلف ونيموها على رجلي ، وطلبت منهم السير عن طريق باب اللوق للذهاب إلى القصر الفرنساوي، لأن القوات ممكن تقفل الميدان ولا نستطيع المرور إلى المستشفى، لكنهم رفضوا وقالوا إن القوات لا تستطيع فعل شئ معنا، وأثناء مرورنا من طلعت حرب وجدت صاحب العربية يتحدث إلى القوات، وبينادوا بعض بالأسماء، وبألقاب "بيه" وشافوا شيماء على رجلي، وهما من نفسهم ودوني المركز التخصصي للكلى، بشارع متفرع من محمود بسيوني، ودخل الشاب أحضر كرسي ودخل شيماء المستشفى وأنا خلفها وفجأة اختفى الشابين ولم أرهم بعد ذلك".
وأضافت "طلبت حد يكشف على البنت ويعمل لها إسعافات أولية، ويحضروا لي عربة الأسعاف، وكنت معتقدة أنها مازالت حية، على الرغم أنه كان لا يوجد أي علامة من علامات الحياة، وكانت رقبتها بتترمي، وكشفت طبيبة عليها وقالت البقاء لله، لا يوجد نبض خالص".
وروت تفاصيل محاولة الأمن أخذ الجثمان" بعد ذلك جاء معاون المباحث بإدعاء أنه يريد كلمتين مني ودخلوني حجرة الطبيبة وفي نفس اللحظة العميد اللي كان في الميدان دخل بقوة على الثلاجة وسمعت هرج ومرج، لقيتهم بياخدوها من الباب الخلفي، وجريت من ورا لقيته جايب مدرعة وعربية إسعاف، علشان ياخدوا الجثة، قلت لهم انتوا تحدثتوا إلى باعتبار أني معاها ولازم أفضل مع الجثة مكان ما تروح، راح زقني في كتفي وحدفني على الأرض، ودخل الجثة حاول يجري بالعربية، لكن المواطنين العاديين وقفوا أمام العربية ومنعوه وكانوا بيشتموا وبيدعوا عليه، حتى استطعنا أن يركب معها في العربية أحمد راغب المحامي، وراحت مشرحة زينهم".
عن اتهامهم باستخدام الشماريخ قالت" وداها مشرحة زينهم وتوجه إلى النيابة، وعمل بلاغ أن المظاهرة مخالفة للقانون وبدون تصريح، واننا استخدمنا الشماريخ وشعارات معادية للشرطة والجيش، وضربنا الشرطة بالشماريخ واعتدينا عليهم، وحدفناهم بالطوب، وقال أن المسيرة كانت في شارع قصر النيل، ولستة الاتهامات اياها".
وأكدت عضو المكتب السياسي" كانت شعاراتنا هي "عيش حرية عدالة إجتماعية – المجد للشهداء " وبانر الحزب بطول 3 متر في مقدمة المسيرة، ليكون معروف أن من يشتركون في المسيرة أعضاء حزب معلن، واحنا أصرينا على التحقيق بعد تقديمه البلاغ وتم التحقيق معنا حتى الساعة السادسة صباحًا وكل اللي حكيته متصور وأعطينا وكلاء النيابة فلاشة فيها تسجيل فيديو لكل الأحداث صوت وصورة، وهو بيشاور على شيماء، وبالصدفة كان هناك شباب كتير صوروا وأعطوا نسخ للمحامين، لفيديوهات وهو العميد بيشاور وبعدها شيماء وقعت على الأرض، في لحظتها".
وأضافت "ما فيش مندسين دخلوا بينا، المجموعة اللي كانت متواجدة كلها معروفة، بالاسم ومنظمة جدًا، وكنا حريصين جدًا أن لا يندس علينا أحد من أي نوع، وبالفعل لم يندس أحد، والعدد معروف والشخصيات معروفة والتنظيم واضح واخترنا يوم 24 حتى لا يندس علينا أحد من عناصر الإخوان، واتخذنا كل الإجراءات الإحترازية، وما حدث يدل على أن النظام يستهدف العناصر الثورية لثورة وشباب يناير".
وأشارت إلى أن "طلعت فهمي الأمين العام للحزب تم القبض عليه لحظة تحدثه مع الأمن قبيل إطلاق الخرطوش، وقبل أن يرجع للشباب وضربوه، وحرروا محضر له بدون اسم، علشان يخرجوه لانه معروف، ويحبسوا الشباب ويلبسوهم القضية".