أكد مصدر أمني في محافظة كركوك العراقية، السبت، أن تنظيم "داعش" بدأ بتطبيق التجنيد الإلزامي على الشباب من مواليد 1979 وحتى 1996 لحمل السلاح ومقاتلة القوات الأمنية في المحافظة، مبينا أن التنظيم هدد بعقوبة القتل والصلب لكل من يخالفه. وقال المصدر في حديث لموقع "السومرية نيوز"، إن "تنظيم داعش أبلغ عبر الجوامع ومنشورات وزعها على المصلين، أنه بدأ بفرض التجنيد الإلزامي على القادرين على حمل السلاح في قضاء الحويجة، (55 كم جنوب غربي كركوك)"، موضحا أن "التنظيم بدأ بإجبار الأهالي على حمل السلاح استعدادا لقتال القوات الحكومية والحشد الشعبي التي يسميها التنظيم بالقوات المرتدة والكافرة". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "التنظيم حث الأهالي على التطوع في صفوفه وفتح أربعة مراكز للتطوع وتسجيل الأسماء لغرض الشروع بحمل السلاح"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر لاقى رفضا كبيرا من أهالي مناطق جنوب غربي كركوك الذين يعيشون ظروفا معيشية صعبة متمثلة بانقطاع تام للخدمات الصحية والمشتقات النفطية". وأكد المصدر أن "داعش فرض حمل السلاح على مواليد حددها من 1979 وحتى مواليد 1996 وأجبر الشباب بهذه الأعمار على حمل السلاح"، لافتا إلى أنه "توعدهم بالقتل والصلب عقابا لكل من يخالفه". وتابع أن "العديد من الأسر بدأت بنقل أبنائها إلى مناطق بعيدة وفي قرى خوفا من إخضاع الشباب لحمل السلاح". يذكر أن محافظة كركوك (250 كم شمال بغداد) تعد من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة، تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين على حد سواء في عموم المحافظة، وتخضع حاليًا لسيطرة قوات الشرطة المحلية والبيشمركة الكردية عقب التطورات الأخيرة في الموصل ويخضع مناطق جنوب غربي كركوك لسيطرة التنظيم وهي قضاء الحويجة ونواحي العباسي والرياض والزاب والرشاد وأجزاء من قضاء داقوق جنوبي المحافظة.
