بعد مرور نحو 40 يومًا اضطر الأطباء بأحد المستشفيات في إنجلترا، ل"بتر" ذراع الرائد صلاح الحسيني، ضابط بفرع البحث الجنائي بشمال الشرقية المصاب خلال تفجير مدرعة الشرطة بمدينة أبو كبير، على يد عناصر إرهابية أثناء مظاهرات 28 نوفمبر الماضي. وقال مصدر بمديرية أمن الشرقية إن الضابط خضع للعلاج منذ إصابته وحتى الآن بأحد المستشفيات بإنجلترا، وذلك عقب إجراء عمليه جراحية له بمستشفى الأحرار بمدينة الزقازيق فور إصابته، وتم نقله عقب ذلك بطائرة عسكرية لمستشفى بإنجلترا، وأجرى عدة عمليات جراحية في محاولة لمعالجة ذراعه إلا أن الأطباء اضطروا في النهاية لبتر ذراعه. وحول تفاصيل ما حدث يوم "ثورة المصاحف"، التي دعا إليها الإخوان، قال "صابر"، أحد المصابين المدنيين والذي بتر كف يده أيضًا: "بعد ما صليت فى مسجد قريب من البيت، توجهت مع صديقي لشراء بعض الأطعمة للإفطار، وأثناء سيرنا بالقرب من كوبري أبوكبير، قابلنا إخوانيًا يدعى محمد.ع (23 عامًا) وهو ينزل من سيارة، وألقى علينا السلام، ولاحظت في يده (ريموت كنترول)، وبعد لحظات، وقع انفجار مدوٍ أثناء مرور 3 سيارات شرطة ومدرعة بجوارنا، فسارعت وصديقي للاختباء بمدخل إحدى العمارات، وهناك اكتشفت وجود شظايا في كف يدى اليسري، وتقطع أصابعي. وتابع الشاب المصاب: أن المتهم الإخواني عضو أساسي في تنظيم مسيرات الإخوان ووالده يمول مسيرات الإخوان وعناصر التنظيم. كان اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من العميد عاطف الشاعر، رئيس مباحث المديرية يفيد أثناء تجمع عناصر الإخوان أمام مسجد أبوباشا 28 نوفمبر الماضى بمدينة أبوكبير لتنظيم مسيرة، في إطار دعوات ما سمى "التظاهر بالمصاحف". وأثناء توجه القوات لفض التجمع زرع أحدهم عبوة ناسفة في طريق القوات، ما أدى لانفجار مدرعة شرطة، وأسفر ذلك عن إصابة كل من النقيب صلاح الحسيني، ببتر شبه كامل بالساعد الأيمن، والعقيد عمر رزق زكي، بجرح قطعي وتهتك والسيد محمد عبدالرحمن رقيب شرطة، وأصيب بجرح قطعي باليد اليمنى وتهتك بالعضلات، ومحمد عادل سليمان، مجند، بشظايا، والطفلة صابرين حسين ربيع (9 سنوات) بشظايا بالحوض من الناحية اليسرى، وصابر إبراهيم، ترزي، ببتر بكف اليد اليسرى في الحال.