بينما نفت حركة «حماس»، الثلاثاء، بشكل قاطع أنباء طرد رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل من قطر، أكدت مصادر مطلعة في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته، الأربعاء، عن أن الدوحة لم تطلب من حماس المغادرة لكن الحركة تلمست «تغييرا في التوجه السياسي». وكشفت المصادر عن أنه «طلب من حماس على الأقل عدم إقامة أي نشاطات سياسية لافتة يمكن أن يفهم منها أن قطر ما زالت تدعم نظام الإخوان المسلمين، خصوصا بعد المصالحة المصرية- القطرية». وكان القيادي في الحركة حسام بدران الموجود في الدوحة أكد للصحيفة أن كل ما يثار حول تغيير مشعل لمكان إقامته غير صحيح ومحاولة لإثارة البلبلة ليس إلا، نافيا مغادرته قطر. وقال :«نحن باقون في الدوحة، لا يوجد أي تغيير». وفي حال مغادرة قطر، يتبقى أمام حماس 3 عواصم للانتقال إليها هي طهران أو أنقرة أو الخرطوم بعدما سقط خيارا تونس ومصر، واستبعاد الأردن وسورية. وفي هذا السياق، أكدت مصادر في غزة للصحيفة أن القيادي الوحيد في حماس المقيم في مصر موسى أبومرزوق غادر القاهرة نهائيا ويقيم في غزة حاليا مع زوجته وأولاده. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل من جانبها، رحبت بما سمته «طرد مشعل من الدوحة»، وقالت وزارة خارجيتها إنها تقدمت بعدة خطوات العام الماضي «من أجل الوصول إلى وضع تتخذ قطر بموجبه هذه الخطوة، وتوقف مساعدة حماس بصورة مباشرة وغير مباشرة«.