كشف ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، التابعة لوزارة الإسكان عن بحث زيادة أسعار مياه الشرب، بعد تقسيم المستهلكين إلى شرائح، مؤكداً أن الأسعار الحالية متدنية للغاية، واعترف «رسلان» بصدق شكاوى المواطنين من ارتفاع فواتير المياه خلال الشهور الثلاثة الماضية، قائلاً إن الزيادة لم تتجاوز قرشين لكل متر مكعب. وتوقع مصدر مطلع الإعلان عن تحريك أسعار المياه خلال النصف الأول من 2015، وقال إن الشركة تعتزم تعزيز إيراداتها فى ضوء خسائرها السنوية المتراكمة. وقال «رسلان» ل«الوطن» إن الجهاز التنظيمى لمياه الشرب والصرف الصحى يبحث حالياً مع مجلس الوزراء خطة رفع الأسعار، وإن تحديد موعد تحريك الأسعار الجديدة وقيمتها مسئولية مجلس الوزراء، مضيفاً: «نبيع المتر المكعب من مياه الشرب بقيمة 23 قرشاً فقط، وهو سعر متدنٍّ للغاية، فى الوقت الذى يبلغ فيه سعر المتر المكعب من المياه المعبأة نحو 1500 جنيه»، وأشار إلى أن الخسائر السنوية فى مرفق مياه الشرب والصرف الصحى 2.4 مليار جنيه. وتابع «رسلان»: الأسعار الحالية غير عادلة بالمرة، وتحريك السعر ضرورى لدفع المواطنين للترشيد، والحد من تفاقم الخسائر السنوية، فى ضوء ارتفاع تكاليف التشغيل والصيانة، بما يضمن فى الوقت ذاته عدم المساس بالفقراء وعدم تأثر محدودى الدخل، من خلال استثناء الشريحة الأولى التى لا يتجاوز معدل استهلاكها 10 أمتار من المياه من الزيادة، باستثناء زيادة طفيفة لا تتعدى قرشين فقط ليصبح سعر المتر 25 قرشاً بدلاً من 23 قرشاً حالياً. من ناحية أخرى، أكد «رسلان» حاجة الشركة القابضة لنحو 100 مليار جنيه على الأقل لتغطية الصرف الصحى، بجميع أنحاء الجمهورية، نظراً لأن شبكات الصرف لا تغطى سوى 80% من المدن و12% من القرى والأرياف، معتبراً أنها «نسب ضئيلة جداً».