نشرت جريدة "الأوسط" الكندية، تقريرا حول ساجدة مبارك عطروس الريشاوي، المعروفة ب "ساجدة الريشاوي"، الانتحارية العراقية، التى شاركت في تفجيرات عمان 2005 وأسفرت عن 57 قتيلا و115 جريحا، والتى يعتزم تنظيم داعش مقايضة الأردن بالطيار الأسير لديه مقابل اطلاق سراحها. ولدت الريشاوي في 1970، هي أرملة علي حسين علي الشمري، الذي نفذ تفجيرات فندق "راديسون ساس" بالأردن في أحداث "الأربعاء الأسود" في 9 تشرين الثاني عام 2005، حيث سقط فى تفجير "راديسون ساس" عدد كبير من الابرياء بينهم المخرج العالمي السوري الاصل مصطفى العقاد وابنته ريما.
للريشاوي ثلاثة أشقاء قتلوا على أيدي القوات الأمريكية في العراق، بحسب تصريحاتها، احدهم مساعد ابو مصعب الزرقاوي، الأمر الذى يعنى أن معظم العائلة تنتمى للجماعات الإرهابية.
وأقرت الرشاوي بعد القاء القبض عليها بانها سافرت إلى الأردن بصحبة زوجها الذي دخل الأراضي الأردنية بجواز سفر مزور، مشيرة إلى أن زوجها منحها حزاما ناسفا وعلّمها كيفية استخدامه، وأبلغت ساجدة المحققين بأنها جاءت الى عمان بمعية الارهابيين الثلاثة وان زوجها احضر الاحزمة الناسفة الى المنزل بعد وصولهم الى عمان، وقاموا بعد وصول مجموعة التنفيذ بعمليات رصد لمواقع الفنادق المستهدفة.
وفي اليوم المقرر غادرت ساجدة وزوجها الشقة معاً لتنفيذ العملية الارهابية في فندق راديسون ساس، وبعد ان فشلت عتروس في تفجير نفسها غادرت الفندق متوجهة الى منزل في مدينة السلط يعود لأقارب زوج شقيقتها، وقد التقت بأحد المارين في الشارع وسألته عن المنزل وقام بدوره بارشادها.
وفور وصولها للمنزل المذكور قالت لصاحبه انها كانت مع زوجها في فندق راديسون ساس وحدث خلل كهربائي في عمان أصاب الفندق وان زوجها عالق هناك وتريد المساعدة، وحتى ذلك الوقت كان الحزام على خاصرتها، وبعد ذلك تم اكتشاف أمرها والقبض عليها من قبل المخابرات الاردنية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، انه لم يتم إصدار حكم قضائي إردني باعدام ساجدة حتى الأن، وهناك امكانية مقايضتها بالطيار الاردني المحتجز لدى تنظيم داعش.