« فجرت الأزمة التي وقع فيها اللاعب الشاب محمود عبد المنعم «كهربا» المعار من نادي إنبي إلى نادي جراسهوبرز السويسري قضية فشل الطيور المهاجرة من اللاعبين المصريين في الاحتراف. وكان النادي السويسري قد أعلن مؤخرا بصفة رسمية عن فسخ تعاقده مع «كهربا» لاعب الفريق بسبب سوء سلوكه وعدم التزامه مع الفريق. وأصدر النادى السويسرى بيانا رسميا, قرر فيه إيقاف محمود كهربا عن المران مع الفريق وفسخ تعاقده بصورة نهائية بسبب إثارته للعديد من المشاكل والأزمات فى الفترة الأخيرة وتصرفه بشكل غير لائق وغير احترافي فى أكثر من مرة مع المدير الفنى للفريق أو مع زملائه اللاعبين فى الفريق. ولا يعتبر «كهربا» أول لاعب مصري يفشل في الاحتراف بالخارج بسبب إثارة المشاكل والأزمات مع ناديه، فقد عاد في بداية الموسم الحالي اللاعب محمد دودي الجباس مهاجم المصري السابق بعد فترة احتراف استمرت أربع سنوات ورغم ذلك لم «يتطبع اللاعب» بطباع الاحتراف وأثار المشاكل مع فريقه سويندون تاون الإنجليزي «درجة ثانية» والذي انتقل بعده إلى سي ارليس الفرنسي فيفشل سريعا ليعود إلى القاهرة وينضم لفريق «وادي دجلة». النهار تفتح ملف مشاهير الكرة المحليين الذين بزغ نجمهم وتهافتت عليهم الجماهير في الدوري المحلي لكنهم فشلوا بجدارة في تحقيق هذه النجومية في الاحتراف الخارجي، وحتى لو استطاع بعضهم تحقيق بعض النجاحات مثل عمرو زكي لاعب الزمالك السابق إلا أنه سرعان ما يخفت نجمه وتتهاوى إمكانياته لأسباب كثيرة منها الغرور من جهة، واللهث وراء الشهوات والملذات من ناحية أخرى. وأشهر الطيور المهاجرة الذين فشلوا في الاحتراف الخارجي اللاعب عماد متعب مهاجم الأهلي وهدافه وصاحب هدف الفوز بالكونفيدرالية الأخيرة الذي تعاقد مع فريق ستاندرليج البلجيكى، والذي سرعان ما قرر العودة إلى مصر بعد مرور ستة أشهر من احترافه دون أن يخوض أى مباراة رسمية مع فريقه الجديد، لتخرج بعدها الصحف البلجيكية وتهاجم اللاعب ويتعرض لحملة شرسة بسبب هروبه وعودته إلى مصر. ويعتبر متعب أشهر حالات الفشل الاحترافي فقد ذهب مرفوعا على الأعناق فى الدورى البلجيكى بانتقاله لنادى ستاندرليج إلا أنه أبى أن يكمل مساره الاحترافى، وقبل أن يبدأ رحلته أنهاها بدعوى حنينه لأرض الوطن ولكنها في الأصل الحنين إلى السهرات في الكافيهات والملاهي مع أصدقائه، وتراجع عن عقده فعاقبه «الفيفا» بالإيقاف لمدة ستة أشهر ومن يومها لم يعد متعب النجم الهداف الموهوب مرعب المدافعين وجلاد حراس المرمى. ويأتي شيكابالا صانع ألعاب الزمالك في المرتبة الثانية في قائمة الطيور المهاجرة التي فشلت في إثبات وجودها في الاحتراف حيث شهد يناير 2005 أول واقعة هروب للاعب الأسمر الذي هرب من الزمالك للاحتراف في نادي باوك اليوناني دون موافقة رسمية من الزمالك ولعب لهم مجاناً، لنحو عامين.. ولكن الزمالك لجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» للحفاظ علي حقوق النادي الأبيض وبالفعل حصلت القلعة البيضاء على حكم بتحصيل مبلغ 650 ألف دولار من النادي اليوناني، لكن شيكا فكر في العودة مجدداً للقاهرة بعد تأزم موقفه مع ناديه اليوناني. لتفشل أول تجربة احتراف له. ثم احترف شيكا في نادي الوصل على سبيل الإعارة لمدة عام واحد من 2012 إلى 2013 لكنه لم يكتمل بسبب سوء سلوك اللاعب وتصرفاته غير الملتزمة واعتياده السهر في ملاهي دبي فضلا عن هروبه من معسكر الفريق لحضور سهرة غنائية مع المطرب تامر حسني، الذي تواجد في تلك الفترة في الإمارات، فلم تحتمل إدارة النادي الإماراتي تصرفات اللاعب فأنهت الإعارة بعد مرور 6 أشهر. وبعدها سافر شيكابالا للبرتغال في يناير 2014 ووقع عقدا مع فريقه الجديد سبورتنج لشبونة البرتغالي بقيمة 7 ملايين دولار، لكن اللاعب لم يقنع مدربه أو أي فرد من الجهاز الفني لأنه لم يلتزم بمواعيد التدريبات بالإضافة إلى ادعائه الإصابة للتغيب عن التدريبات، فأصبح في نظر الجهاز الفني لاعبا متمردا وغير ملتزم، وفجر الأزمة الشديدة بينه وبين المدير الفني للفريق البرتغالي عندما كان لشبونة يواجه الاتحاد السكندري في مصر في احتفالات النادي السكندري بمرور مائة عام على إنشائه ووقتها رفض شيكابالا العودة مع لشبونة بعد انتهاء مباراته أمام الاتحاد السكندري، وظل النادي يبحث عن اللاعب عدة أيام بعد أن أغلق كل هواتفه المحمولة. ومنذ ذلك الوقت تم استبعاده من قائمة دوري أبطال أوروبا وركنه المدير الفني على الدكة وهو يبحث الآن عن عرض يليق به في مصر بعد تصريحات مسئولى الزمالك بعدم رغبتهم في ضمه للفريق. وتضم أيضا قائمة اللاعبين الفاشلين في الاحتراف إبراهيم سعيد وهو اللاعب الذى كان نموذجا للإمكانيات البدنية والمهارية، والذي اعتاد على عدم الالتزم فى التدريبات، أو خارجها.. جاءت له فرصة جيدة للعب في صفوف فريق إيفرتون الإنجليزى، وعندما شعر الجهاز الفني للفريق الإنجليزي بسلكوياته المستهترة التي طغت عليه لفظه النادى الإنجليزى، ولفظته كل الأندية التى لعب لها فى مصر وتركيا، وترك كل ناد لعب فيه بمشكلة، وأغلب مشاكله كانت بسبب عدم التزامه وتفكيره فى المال. وفي نفس الإطار يأتي البلدوزر عمرو زكى الذي فشل في بداية احترافه في ديناموكييف الروسي وتعطلت قوته البدنية الذي كان يتميز بها في ثلوج روسيا، ولكنه لم ييأس وخاض تجربة مع ويجان الإنجليزى وكادت تكلل بالنجاح، بعد أن أدى أداءً رائعا فى شهوره الأولى، لكن كالعادة تذكر أنه مصرى شرب عدم المهنية والتعامل مع الاحتراف أنه مجرد «غرف» للأموال، فسقط بعدم التزامه وانتظامه وتمرده على الأنظمة، ليعود زكى من جديد إلى نادى الزمالك، ورغم إعارته مجددا لفريق هال سيتى إلا أنه لم يحقق أى جديد مع الفريق وفشل ليعود إلى الدورى المصرى مجددا، ثم عاد ليحترف فى الدورى الكويتى ثم خرجت صحف الكويت وبالتحديد صحيفة «الرأى» الكويتية لتصف زكى باللاعب الفاشل، ليحترف بعدها فى الدورى المغربى بنادى الرجاء ثم يفسخ التعاقد معه، ورد المبالغ التى حصل عليها بعد خصم مدة الفترة التى قضاها مع الفريق. ثم تكون آخر تجربة له مع نادي النجمة اللبناني الذي يفشل فيها أيضا بسبب تمرده وغروره. ويأتي في قائمة الطيور الفاشلة حسام غالي كابتن النادى الأهلى الحالى، ورغم تألقه في بداية احترافه مع فريق فينورد الهولندى، لينضم بعدها إلى توتنهام الإنجليزى أحد أعرق الأندية الإنجليزية، ويتألق معه ويتوقع البعض انتقاله لأحد الفرق الكبار بإنجلترا، مثل مانشيستر يونايتد أو ليفربول أو تشيلسي أو الأرسنال إلا أنه يكتب نهاية مسيرته الاحترافية مع الفريق بيده عندما يقوم بإلقاء قميص النادى عقب استبداله فى إحدى المباريات، ليقابل بصافرات استهجان من الجماهير ليتم طرده خارج إنجلترا. وكذلك أحمد بلال نجم وهداف النادى الأهلى السابق الذي ضرب الرقم القياسى فى الفشل الاحترافى عندما انتقل للعب فى الوحدات الأردنى، وقضى أقصر فترة احتراف فى تاريخ اللاعبين المصريين وقدرها أسبوعان ثم عاد إلى القاهرة يحمل لقب «فاشلب.