لقد فاض بي الكيل من هذه الأسرة التي باتت تؤرق حياتي، وللأسف هذه الأسرة تتكون من خالتي وزوجها وابنتهما، فقد تزوجت من الأخيرة بعد قصة حب طويلة لكنها بعد الزواج تغيرت وأنكرت كل ما كان.. نعم أنكرت ما كان وبدأت تتطلب مني الطلاق، ولا أعرف سببا لذلك فالحمد لله لقد أسست شقتي بأفخر الأثاث وسعيت لإرضاء زوجتي وأهلها بكل الطرق، حتى أن صديقاتها كن يحسدنها على ما هي فيه من رخاء وسعادة، وبعد كل هذا بدأت تتنكر لي الآن، والأدهى والأمر أن والدتها ووالدها يقفان إلى جوارها، وأظن أنهما سبب تنكرها لي ولا أعرف لذلك سببا. سيدي لا أدري ماذا أفعل غير أنني بدأت أفكر في قتلها بل قتل من يقف معها.. ولكني سريعا ما أتراجع خوفا من عقاب ربي، خاصة وبيننا صلة رحم، لكني لا زلت مستمسكا بالله، ومع ذلك فإنني كثيرا ما أفكر في الإقدام على هذا الأمر.. فماذا أفعل؟ الرد على الشكوى قارئي العزيز.. هون عليك فلا شيء يستحق أن ترتكب هذا الجرم العظيم، الذي تهتز له السماوات السبع، وهو أشد عند الله جرما من هدم الكعبة المشرفة، ألا وهو القتل. وكل ما عليك هو أن تجلس مع نفسك لتفكر فيما ستفعل، وكما يقولون في أمثالنا الشعبية "اللي يريحك من حماتك طلاق بنتها"، وهو أخف الضررين فإن شئت فافعل، وإلا فاعط نفسك مهلة أخرى تعيد فيها حساباتك، وتعود إلى رشدك، وأسأل الله أن يهيئ لك من أمرك رشدا.