وقع الدكتور السيد أحمد عبدالخالق وزير التعليم العالي، والسفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة، صباح اليوم، بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارة والمجلس القومي للمرأة. وأكد وزير التعليم العالي على أهمية دور المرأة الفعال في النهوض بمجتمع حضاري مميز ذي قيم إنسانية وأخلاقية، لكونها المربية الأولى للأجيال، مشيرًا إلى تخصيص جزء كبير من الأنشطة الطلابية للفتيات وخاصة برلمان الشباب، موضحًا أنه سيتم عرض هذا البروتوكول على المجلس الأعلى للجامعات لتفعيله. وأشارت "تلاوي" إلى أن المرأة من أهم وسائل محاربة الإرهاب، فهي التي تربي الأجيال، وتساهم في حماية الأسرة والمجتمع. وينص البروتوكول على إقامة ندوات ومؤتمرات وورش عمل في وزارة التعليم العالي والجهات التابعة لها، بهدف مكافحة كافة أشكال العنف ضد المرأة ورعاية حقوقها، وتصنيف أنواع العنف ضدها بمختلف صورها، وكذلك تعميم الاستفادة من الدراسات والبحوث النظرية والتطبيقية بالجامعات بشأن مكافحة العنف ضد المرأة، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بالدولة. كما ينص البروتوكول على إدماج حقوق المرأة في المناهج التعليمية بالجامعات والمعاهد، بحيث يكون الإلمام بحقوق المرأة جزءًا من تكوين شخصية الطالب، ودعم ورعاية حقوق المرأة في ممارسة مختلف وجوه النشاط العام "السياسي، والاجتماعي، والأكاديمي" بحيث تصبح هذه المشاركة مألوفة مجتمعيًا، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية للسيدات العاملات في الوزارة والجامعات والمعاهد يتم من خلالها تعريف المرأة بحقوقها والانتهاكات التي تتعرض لها، وكيفية مواجهة تلك الانتهاكات. واتفق الجانبان على مشاركة الوزارة في أعمال اللجنة التيسيرية العليا لوضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، وانضمام الوزارة إلى اللجنة التنفيذية المشكلة من مسؤولي الإدارات أو الوحدات المعنية بحقوق المرأة من الوزارات المعنية والمجلس القومي للمرأة، وتكثيف استضافة أساتذة الجامعات في قنوات الإعلام المختلفة لتوسيع نطاق التوعية بخطورة العنف ضد المرأة، وزيادة النشاط الطلابي الذي يخرج فيه الطلاب طاقاتهم، بما يحولها إلى طاقة مفيدة، وإثراء الفعاليات الجامعية التي تناقش قضايا المرأة.