وزير التعليم : لا نتدخل فى سرد الأحداث التاريخية .. وسندرس ذكر براءة مبارك فى كتب التاريخ بعد أخذ رأى الخبراء والمتخصصين المتحدث باسم التعليم : براءة نظام مبارك من المستجدات التاريخية التى ستذكر فى كتب التاريخ بعد العودة للمتخصصين هل يعود مبارك لكتب التاريخ بعد البراءة.. هذا السؤال يطرح نفسه الآن على الساحة بعد أن تجاهلته كتب التاريخ بحذف إنجازاته وتجاهل صوره والتركيز على رحيله نتيجة ثورة 25 يناير وتقديمه للمحاكمة هو ونجلاه، وليكن الشاهد الأكبر على ذلك كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوى هذا العام الذي سرد أحداث ثورتي 25 يناير و30 يونيو متجاهلًا تاريخ مبارك السابق. والآن وبعد الحكم التاريخى الذى صدر اليوم عن قاضي محاكمة القرن ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلى.. هناك سؤال يطرح نفسه هل ستسكمل وزارة التربية والتعليم سرد الأحداث التاريخية فى كتب التاريخ للعام المقبل من عدمه، وهل سيتم ذكر حكم براءة مبارك ونجليه خاصة بعد أن ذُكر فى كتاب التاريخ أنهم خلف القضبان؟!. يجيب عن هذا التساؤل وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر - في تصريح خاص ل"التحرير" - حيث قال إن الوزارة ستدرس عملية ذكر براءة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى كتب التاريخ من عدمه فى حال البراءة النهائية بعد الطعن ، مضيفًا "سننتظر الحكم النهائي بعد الطعن على الحكم إذا حدث حتى يتم سرد الأحداث التاريخية بطريق دقيقة ". ولفت إلى أن من يقرر ذكر براءة مبارك واستكمال تأريخ الاحداث هم خبراء ومتخصصو التاريخ فقط، موضحًا أنه لا تدخل من الوزارة فى سرد الأحداث التاريخية على الإطلاق، وأن من يقر هذا الأمر هم خبراء التاريخ فقط. وتابع "إذا أقر خبراء التاريخ بضرورة سرد باقي الأحداث التاريخية المسرودة داخل كتب التاريخ عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو وذكر براءة مبارك ونجليه علاء وجمال وحبيب العادلى وزير داخليته، ستعمل الوزارة على استكمال سرد باقى الأحداث التاريخية للثورتين، مشددًا على ضرورة سؤال المتخصصين أولًا فى هذا الشأن "، رافضًا التعقيب على حكم براءة نظام مبارك فى محاكمة القرن. من جانبه قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم هانى كمال، إن قرار براءة مبارك صدر وأن هذا الأمر يستلزم إجراء من الوزارة لدراسة ذكر البراءة في كتب التاريخ للبت فيه، مشيرًا إلى أن كل ما طرأ على الساحة التاريخية من تغييرات تستلزم ذكرها سيتم ذكرها فى كتب التاريخ، وذلك من خلال الرجوع إلى المتخصصين وخبراء التاريخ لأخذ رأيهم فى سرد الأحداث التاريخية المستجدة على الساحة والتى عملت على براءة نظام مبارك، استكمالًا لثورتي 25 يناير و30 يونيو اللتين تم ذكرهما في كتب التاريخ هذا العام. وتابع المتحدث باسم الوزارة - تعقيبًا على حكم البراءة - " أنا جزء من الدولة، والدولة تحترم القضاء وقراراته الصادرة ليس فى الحكم ببراءة نظام مبارك فحسب وإنما فى أى مجال آخر، لأن احترام القضاء واجبة أيًّا كانت لأن هذه قاعدة سياسية، باعتبار أن احترام أحكام القضاء من احترام دولة القانون ولا يجوز الاعتراض على القرارات الصادرة من القضاء انطلاقًا من ثقة القضاء المصرى وأحكامه الصادرة. يذكر أن كتاب الصف الثالث الثانوى لهذا العام تضمن أحداث ثورتي 25 يناير و30 يونيو حتى إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية وتنافس الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى، كما أشار إلى تقديم مبارك ونجليه ورجاله للمحاكمة بتهمة الفساد والرشوة واستغلال النفوذ، وأوضح الكتاب أيضًا أن قوات الأمن المركزى حاولت فض الاعتصام بالميادين بالقوة لكنهم لم يتمكنوا، وأن مبارك ورجاله أرادوا احتواء الموقف فأعلن مساء اليوم الرابع للثورة الجمعة 28 يناير عن ضرورة تعديل 8 مواد من الدستور لطمأنة الجماهير. ولفت الكتاب أيضًا إلى تسارع الأحداث وإصرار مبارك على البقاء، وأوضح أنه أصدر بيانًا استدار العطف عليه، حين قال "إنه قضى حياته فى خدمة بلاده مصر، وأنه لن يغادرها وسيموت على أرضها.. إلخ"، وفجأة أعلن نائب الرئيس عمر سليمان فى بيان مساء 11 فبراير 2011 تنحى مبارك عن الحكم أى بعد 18 يومًا من الثورة، وهو ما جعل الشعب يشعر بالارتياح وأنه حقق أهداف الثورة على رأسها رحيل مبارك.