كتب/ محمود عثمان وطارق حافظأعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة من خلال ميكروفونات أن حظر التجوال في ميدان التحرير تحديدا سيبدأ من التاسعة مساءا وأنه لا تهاون في تطبيق القانون والأحكام العسكرية على أي شخص يخترق حظر التجوال.تأتي ذلك بعد أن جرت اشتباكات عنيفة في قلب ميدان التحرير بين عدد كبير من المتظاهرين لم يتم التأكد من هويتهم وانتمائاتهم ودياناتهم, ووقوع عشرات الاصابات وسط هرولة سيارات الاسعاف الى المنطقة.حيث تضاربت الأقوال بشدة حول المتشابكين .. حيث رجح البعض أن يكون مجموعة من المتظاهرين قيل أنهم من أتباع الحزب الوطني توجهوا الى ميدان التحرير للمطالبة باخلاءه لعودة الاستقرار مما دفعهم الى الاشتباك مع المعتصمين في قلب الميدان حتى تلبية بقية المطالب وعلى رأسها الافراج عن أبنائهم وأشقائهم المعتقلين خلال 18يوم عمر الثورة.بينما رجح البعض الأخر أن سبب المشاجرات هو تظاهر مجموعة من الأقباط بسبب أحداث كنيسة حلوان وأن مطالبهم تطورت من بناء الكنيسة في مكانها الى الغاء المادة الثانية من الدستور والتي تنص على أن الدين الاسلامي هو الدين الرسمي للدولة مما دفع مجموعة من المسلمين قيل أنهم سلفيين الى التظاهر هم أيضا للمطالبة بالافراج عن كامليا شحاتة ووفاء قسطنطين وغيرهما ممن اعتنقن الاسلام وأختطفن في الكنيسة على حد قولهم, مما أدى الى حدوث اشتباكات بين الجانبين.بينما رجح البعض الأخر أن أفراد من جهاز أمن الدولة اندس وسط المتظاهرين وبين الأهالي مستندا الى شباب من الحزب الوطني وافتعل مشكلات بين المتظاهرين بمختلف تياراتهم وانتمائاتهم الدينية والسياسية لافتعال المشاكل واشعال الموقف مما أدى الى حدوث المشاجرات.