قيام جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" بالتعاون مع جيش الاحتلال باعتقال ثلاثة فلسطينيين من مدينة بيت لحم حاولوا التخطيط لاغتيال وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف، افيغدور ليبرمان، عبر قصفه بقذيفة "آر بي جي". وذكرت وكالة "معا" الإخبارية، صباح اليوم الجمعة، أنه جرى اعتقال ثلاثة فلسطينيين من منطقة "حرملة" شرق بيت لحم وهم "إبراهيم الزير" و"زياد الزير" و"أنس بيق" أعدوا قاذف "آر بي جي" بهدف تصويبه على موكب ليبرمان، أثناء وصوله إلى منزله في مستوطنة "نوكديم" القريبة من بلدة "تقوع" شرق "بيت لحم". وادعت مصادر أن "إبراهيم الزير" تزعم الخلية وسعى لشراء قاذف ال "آر بي جي" وأنه حاول قياس الزمن من المستوطنة وحتى الشارع الرئيسي المجاور لبلدة حرملة، وأشارت إلى أنه جرى اعتقال أفراد الخلية في منتصف شهر أغسطس من قبل قوات الأمن الإسرائيلية وخضعوا لتحقيق طويل قبل اعترافهم. وأشارت الوكالة إلى أن موعد العملية كان مقررًا في شهر أغسطس الماضي، خلال الحرب على غزة، ونقلت عن مصادر في جهاز "الشاباك" أن التحقيقات مع أفراد الخلية أفضت إلى اكتشاف وإحباط مخططات أخرى لنشطاء من حركة "حماس" كانوا ينوون ارتكاب عمليات إطلاق نار ودهس ضد أهداف مدنية وعسكرية في منطقة "غوش عتصيون" جنوبي "بيت لحم" - بحسب زعمها. زعمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها لن تفرض قيودًا على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى المبارك اليوم، لأداء صلاة الجمعة، غير أن إذاعة الاحتلال أعلنت أن قوات معززة من الشرطة ستنتشر في أنحاء البلدة القديمة من العاصمة، تحسبا لأي طارئ، بحسب تعبيرها. ويشهد المسجد الأقصى توترًا شديدا في الشهرين الماضيين، في ظل منع النساء والرجال من الصلاة في المسجد الأقصى وسط اقتحامات المستوطنين والسياح ومحاولات فرض التقسيم الزمني على المسجد. وأدى التصعيد الإسرائيلي إلى حالة من الغليان بين صفوف الفلسطينيين وخاصة بين أهالي مدينة القدس الذين انفجروا في وجه الاحتلال من خلال عدد من عمليات الدهس والطعن أدت إلى مقتل عدد من المستوطنين وإصابة آخرين.