وصل إلى القاهرة أمس الفريق أول سير جون نيكولاس هوتون، رئيس أركان الدفاع البريطانى، مقبلاً على رأس وفد من لندن فى زيارة لمصر تستغرق يومين، لبحث دعم التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب. ويلتقى «هوتون» عدداً من كبار المسئولين، لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر وبريطانيا فى مجال التدريب والتسليح وتبادل المعلومات بشأن مكافحة الإرهاب ودعم التعاون فى مواجهة التنظيمات الإرهابية وبحث تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة فى سوريا وليبيا والعراق واليمن والأراضى الفلسطينية. وكشفت مصادر مسئولة أن الأسبوع المقبل سيشهد بعض الفعاليات العسكرية المشتركة بين القاهرةولندن للتأكيد على الدعم البريطانى لمصر فى حربها ضد الإرهاب، والتعاون بين البلدين فى محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمى وخاصة فى البحر المتوسط. وتابعت «المصادر» التى تحفظت عن كشف تفاصيل تلك «الفعاليات» أن «التعاون بين مصر وبريطانيا سيمثل رسالة للتنظيمات الإرهابية، لا سيما مع بداية توجهها نحو مهاجمة المياه الإقليمية المصرية». والتقى سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس الأول فى العاصمة البريطانية لندن فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطانى، وبحضور وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها فى جميع المجالات، خاصة فى المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية، وزيادة الاستثمارات البريطانية فى مصر، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الداخلية فى مصر والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار. وتناولت المباحثات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية فى ظل التوتر الخطير الحالى فى القدسالشرقية، وسبل العمل المشترك على احتواء التوتر ومنع الانزلاق إلى مزيد من العنف، وفى هذا الشأن تم التشاور حول الإسراع باستئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة والمتفق عليها. وأوضح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أنه جرى خلال اللقاء جرى تبادل الرؤى والتشاور حول عدد من الملفات الإقليمية الهامة الأخرى فى مقدمتها الأوضاع فى ليبيا وسبل إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية وتحقيق الاستقرار الداخلى، إضافة إلى الأوضاع فى العراق وأهمية إشراك كافة التيارات السياسية والقوى الوطنية فى إطار العملية السياسية بغض النظر عن انتماءاتها العرقية والإثنية والدينية وجهود التحالف الدولى ضد تنظيم «داعش» الإرهابى، وتناول ظاهرة الإرهاب وسبل مكافحتها بمختلف الأدوات المتاحة بوصفها ظاهرة عالمية تستهدف الاستقرار والأمن فى كل أنحاء العالم. وفور انتهاء اللقاء توجه وزير الخارجية سامح شكرى إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن للمشاركة فى المنتدى الوزارى رفيع المستوى حول الصومال.