ضرب المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مثالاً براقاً في كيفية تبنى ثقافة الاعتراف، فكثيراً ما خرج علينا في تصريحات إعلامية ليطلعنا علي حقائق ربما خشى غيره ممن سبقوه في الجلوس علي هذا الكرسي من التحدث بشأنها أو حتى الإشارة إليها. فساد وزارة الزراعة فأثارت تصريحات محلب الأخيرة، حول فساد وزارة الزراعة، إعجاب العديد من المصريين؛ حيث أكد أن وزارة الزراعة واحدة من الوزرات التي "بها الفساد للركب". وأوضح أن التعاون مع الفلاحين، والاستماع إلى المآسي التي تحاصرهم هو السبيل الأمثل لمواجهة كافة المشكلات التي تؤرق أنشطتهم الزراعية. أداء الحكومة ليس الأمثل ولم يكن هذا الاعتراف الأول لمحلب، فقبل ذلك بأيام وخلال أحد المؤتمرات الصحفية، قال: "نعلم أن الأداء الحكومى ليس هو الأمثل، وعلى كل مسئول أن يقوم بالأداء الأمثل ويبذل أقصى ما لديه من جهد". أضاف:" أى مسئول لا يستطيع أن يؤدى ما عليه فعليه أن يغادر، فلا أحد يفرض نفسه على وظيفة أو مركز بعينه، لدينا محدودية فى الإمكانات، وهذا يستلزم منا أن يكون لدينا ترشيد فى الإنفاق، وانضباط فى الصرف، والاهتمام بعنصر الكفاءة فى المسئولين التنفيذيين". انتشار الفساد كما اعترف رئيس الوزراء بانتشار الفساد في عدد من القطاعات في الدولة، وتعهد بمحاربته. وقال في أحد اجتماعات اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الفساد "نعلم أن هناك فساداً في بعض القطاعات، لكننا سنقاتل بشراسة حتى نقضي عليه متسلحين بإيماننا وجُهودنا الدءوبة، والالتزام الجاد بخطة الإصلاح التشريعي والإداري، التي بدأنا تنفيذها، وهو ما سيعطي رسائل إيجابية للمواطن المصري، وسٓيُحسن من مناخ الاستثمار، ويشجع المستثمرين". تحديات الطاقة وفيما يخص مجال الطاقة، اعترف المهندس إبراهيم محلب، بأن هناك العديد من التحديات التي تواجه الحكومة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن الحكومة تدرس وضع خطة شاملة لضمان الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة والبحث عن مصادر بديلة لها، مع العمل على تشجيع الاستثمارات فى مجالات الطاقة وتوفير جميع الإمكانات المتاحة لذلك. ارتفاع معدل الفقر واعترف أيضاً بأن معدلات الفقر ارتفعت في مصر عما سبق، علي الرغم من زيادة قيمة الدعم إلى 25 % من الموازنة، مضيفا :"أن الحكومة ليس لديها فرصة رفاهية الوقت، وأن الحكومة عازمة على استكمال خارطة المستقبل والعدالة الاجتماعية والاحتياجات المستقبلية للمواطن، وتحسين مناخ الاستثمار ووضع ميثاق شرف إعلامى مع ترسيخ الدور الإقليمى لمصر".