طلب الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال استقباله قادة الكونغرس في البيت الابيض الجمعة بعد ثلاثة ايام من الهزيمة القاسية للديموقراطيين في الانتخابات التشريعية النصفية، التعاون بسرعة بشأن القضايا الملحة في الميزانية. وقال البيت الابيض في بيان ان اوباما حدد ثلاثة اهداف حتى نهاية السنة، خلال لقائه مع هاري ريد ونانسي بيلوسي الزعيمين الديموقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب ونظيريهما الجمهوريين ميتش ماكونل وجون باينر. وهذه الاهداف هي التصويت على 6,18 مليار دولار من الاعتمادات العاجلة لمكافحة فيروس ايبولا في الخارج وداخل الولايات المتحدة، والتصويت على قانون مالي لانهاء السنة المالية 2015 بعد ديسمبر موعد انتهائها، حتى سبتمبر 2015. اما الهدف الثالث فهو التصويت على 5,6 مليار دولار لتمويل العملية العسكرية ضد الجهاديين في العراق وسوريا. وكان اوباما اعلن الاربعاء ان بامكان الحزبين التوصل الى تفاهم على امرين هما البنى التحتية ودعم الصادرات. كما دعا الى اقرار اصلاح نظام الهجرة طبقا للنموذج الذي اقره مجلس الشيوخ العام الماضي لكن الجمهوريين في مجلس النواب رفضوه. وبشأن الهجرة، اكد اوباما عزمه على العمل بمرسوم حتى نهاية العام في غياب اصلاح لقوانين الهجرة وحلول لملايين المقيمين بطريقة غير مشروعة في البلاد. لكن باينر حذر خلال الغداء من ان مبادرة كهذه "ستقضي على كل فرصة لاصلاح الهجرة وسيجعل التعاون بين الكونغرس والبيت الابيض في مجالات اخرى يمكن التفاهم بشأنها، اصعب". كما طلب باينر من اوباما ان يقدم بنفسه الى الكونغرس نص السماح باللجوء الى القوة ضد جهاديي الدولة الاسلامية، حسب الاصول. وكان اوباما صرح الاربعاء انه يأمل في تصويت على نص في هذا الشأن بدون ان يوضح ما اذا كان البيت الابيض سيقدم النص او سيترك للبرلمانيين امر صياغته. وكان اوباما صرح قبل لقائه قادة الكونغرس ان الاميركيين "ياملون في احراز تقدم في واشنطن واعتقد انهم محبطون بسبب الجمود". واضاف اوباما الذي اصبح مرغما على التعاون مع كونغرس خاضع لسيطرة خصومه الجمهوريين في السنتين الاخيرتين من ولايته، ان الاميركيين "ياملون في رؤية المزيد من التعاون وهذه مسؤوليتنا جميعا وانا خصوصا، ان نحاول تحقيق شيء ما". وتابع اوباما "لن احكم على الافكار حسب مصادرها ان كانت ديموقراطية او جمهورية انما بموجب فعاليتها" مشيرا الى انه سيبحث مع زعماء الكونغرس طرق مواجهة فيروس ايبولا ومكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.