قالت الدكتورة أماني عبد الفتاح أستاذة الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بقصر العيني: إن عدد حالات الاغتصاب المبلغ عنها للمنطقة الطبية الشرعية منذ عام 2008 وحتى 2012، بلغت 476 حالة، و78% منها اغتصاب من الأقارب. وأكدت الدكتورة أماني في تصريحات خاصة على هامش المؤتمر الخامس الذي تنظمه كلية الطب جامعة القاهرة، بالتعاون مع معهد الطب الشرعي بجامعة هامبورج بألمانيا، اليوم الاثنين، بشأن قضايا العنف الأسري بعنوان «الوقاية من العنف الأسري والتحديات»، والمنعقد حاليا بالمركز التعليمي المتطور بقصر العيني، أن 99% من السيدات في مصر تعرضن للتحرش سواء اللفظي أو الجسدي أو الجنسي. وأشارت إلى أن الدراسات أثبتت أن السيدات المصريات هم الأكثر ضربا لأزواجهن على مستوى العالم، موضحة أن المؤتمر يتناول مختلف أنواع العنف الأسري الذي يشمل أيضا العنف ضد أطفال الشوارع وظاهرة التحرش الجنسي، كما يلقي المؤتمر الضوء على أهم قضايا العنف الأسري الذي شهده المجتمع المصري في عامي 2013 و2014، مثل اغتصاب الطفلة "زينة"، والاعتداء على أطفال دار أيتام مكة. وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى زيادة التوعية المجتمعية بأخطار العنف الأسري على المجتمع، فضلا عن مشاركة طلاب كلية الطب بالأبحاث عن تلك القضايا في محاولة إيجاد الحلول المناسبة لها. وتابعت: كما يقارن المؤتمر الذي سوف ينتهي الأربعاء المقبل، الاستيراتيجيات ومحاربة العنف الأسري في مصر وألمانيا. ونوهت إلى أن أطفال الشوارع قنبلة موقوتة داخل المجتمع، من خلال تشغيلهم رغم أنهم دون السن القانونية للعمل وحرمانهم من التعليم، مشيرة إلى أنه تم إجراء عدة أبحاث على عينة من أطفال الشوارع، والتي أكدت حاجتهم إلى مأوى وملبس ومكان مناسب للعيش حياة كريمة. وأوضحت الدكتورة أماني، أن الدراسات الطبية أثبتت أن هناك جينات معينة إذا تواجدت بنسبة كبيرة موجودة لدى بعض الأشخاص، يكون عنده استعداد أكبر للعنف في حالة تواجده في بيئة تمارس العنف. وأضافت أن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، رغم انعكاساتهما السياسية الإيجابية على المجتمع، إلا أنهما أثرا على العملية التعليمية، مشددة على أن المظاهرات التي تجتاح الجامعات تعطل من سير العملية التعليمية بانتظام.