عبر عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم عن القلق البالغ ازاء الاوضاع المأساوية في ليبيا في ضوء ما ىتتناقله وسائل الاعلام ، وفي رده على سؤال حول امكانية تعليق مشاركة ليبيا في القمة العربية المقبلة في بغداد والمقررة نهاية مارس المقبل حال عدم استجابتها لقرارات مجلس الجامعة العربية الطاريء يوم أمس ،قال موسى: هذا الأمر سيتحدد خلال مناقشات اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته 135 بداية مارس المقبل ونحن نتابع الموقف في ليبيا ونرجو ان تكون الاعتداءات على المواطنين الليبييين قد توقفت لان هناك غضبة كبيرة في العالم تجاه ما يحدث في ليبياجاء ذلك في تصريحات الامين العام للجامعة العربية عقب مباحثات أجراها اليوم مع وزير الخارجية السويدى كارل بيلت ، حيث أكد موسى اهمية اللقاء لافتا الى الدور المهم للسويد في الاتحاد الاوروبي والدور الذي تلعبه في اطار عملية السلام بمنطقة الشرق الاوسط ومتابعة التطورات الكبرى التي تحدث في العالم العربي ودوله وخاصة الثورة التي شهدتها مصر.وقال موسى ان مباحثاته مع وزير الخارجية السويدي تناولت التطورات الاخيرة في مصر والاحداث في تونس ، وكذلك الاحداث الخطيرة الجارية الآن في ليبيا.من جانبه أكد وزير الخارجية السويدى كارل بيلت أهمية العمل على وقف العنف في ليبيا لافتا الى موقف بلاده من الاحداث والتغيرات التي يشهدها العالم العربي وقال: ان مصر بدأت عصرا جديدا سيكون له تأثيره على العالم كله وخاصة جيرانها في اوروبا ، فمصر تعد ثاني أكبر جارة لنا بعد روسيا من حيث عدد السكان ، كما انها مركز للعالم مما يشكل أهمية اساسية لاوروبا ،ومن هنا نرى وجود احتمالات لخلق علاقات جديدة وبشكل أعمق مع مصر .مضيفا: اننا ناقشنا مع الامين العام للجامعة الأوضاع المأساوية الحالية في ليبيا ، منوها ببيان مجلس الجامعة العربية في هذا الشأن ووصفه بأنه كان قويا ، وكذلك بيان مجلس الأمن الذي بدوره يجب أن يتخذ خطوات أبعد في ظل موقف التجاذب الحالي وعدم التغير في سلوك النظام الليبي ، وقال : انالمصلحة الدولية الاساسية وحقوق الانسان الرئيسية من مسؤوليات مجلس الأمن .واشار الى اهتمام بلاده بما يجري في ليبيا ، لافتا الى أنه لا ينطلق من مجرد الحفاظ على المصالح وانما ايضا ايمانا باهمية ارساء حقوق الانسان .وعبر عن قلق بلاده على رعاياها الموجودين في ليبيا ، مؤكدا ان هناك محاولات لاجلائهم لأن الموقف يتدهور هناك ، مضيفا أن هناك اهتمام عالمي وكذلك من قبل دول الاتحاد الاوروبي بالتطورات في ليبيا وقد عبر العديد المسؤولين عن ذلك ومنهم وزير خارجية ايطاليا الذي زار الجامعة العربية أمس ، كما سيكون هناك اجتماع لوزراء داخلية الاتحاد الاوروبي غدا في بروكسيل للنظر في العواقب المحتملة لما يجري في ليبيا .وعلى صعيد القضية الفلسطينية ، قال وزير الخارجية السويدي انه ناقش مع الامين العام للجامعة العربية تطورات عملية السلام و الفيتو الامريكي في مجلس الأمن ، مشددا على ضرورة التحرك قدما بعملية السلام في هذا الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط نموا حقيقيا .