خيم الحزن على أهالي مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، مطالبين بالقصاص الفوري للمجند الشهيد "أحمد مصطفى إبراهيم بلقدار"، 20 سنة، أحد ضحايا القوات المسلحة في التفجير الإرهابي الذي استهدف كمين منطقة كرم القواديس بجنوب غرب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء وراح ضحيته 30 شهيدا. وتجمع المئات من الأهالي أمام منزل الأسرة بحي دحروج في مدينة دسوق انتظارًا لوصول الجثمان. أما والدته فكان لها النصيب الأكبر من الحزن حيث تجمدت الدموع في عينيها، وأصيبت بحالة ذهول وشرود غير مصدقة لما حدث لنجلها التي كانت تنظره للعودة لتحتضنه وتقبله كما كانت تفعل في كل إجازة، ولكن هذه المرة هو لقاء الوداع الأخير الذي لم تكن تتمناه. وأشار أحمد متولي- أحد أقارب الشهيد- إلى أنه حصل على دبلوم فني من الثانوية الصناعية ولديه شقيقين هما محمد، وإبراهيم ويعملان في النجارة بورشة والدهم، إضافة إلى شقيقته وتدعى منى، متزوجة. وأضاف أن الشهيد كان يعمل بمهنة النجارة مع والده أيضا والتحق بالجيش منذ 6 أشهر بسلاح المشاة، وكان في إجازة خلال عيد الأضحي المبارك، وكان معروفا بالأخلاق الحميدة ومحبوبا من الجميع. وطالب بالقصاص الفوري للشهيد، مؤكدًا أن والده حينما علم بالخبر لم يصدق وذهب للقاهرة لحضور الجنازة التي سيحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأوضح أن الشهيد اتصل بشقيقه إبراهيم قبل الحادث بساعة واحدة وحدثه وكأنه يودعه، وبعد ذلك أغلق هاتفه ولم نستطع الحديث معه إلى أن جاءنا اتصال من أحد زملائه وأبلغنا بالحادث، ثم أغلق هاتفه هو الآخر. وطالب أحمد سعيد- أحد جيران الشهيد- بإطلاق اسمه على الشارع الموجود به منزله أو إحدى مدارس مدينة دسوق، وكذلك القصاص الفوري مع هؤلاء المجرمين، معلنا تأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي حتى تعبر مصر كبوتها.