تخلص حارس جراج من ابنته ببولاق الدكرور، حيث قام بتعليقها بالحبال فى سقف الجراج الذى يقيم به وتمادى فى الاعتداء عليها بالضرب حتى فارقت الحياة بين يديه لاستيلائها على مبلغ 5 آلاف جنيه ورفضها الإفصاح عن مكان إخفائها النقود، ولم يجد الأب العاق وسيلة أمامه للإفلات من جريمته سوى بإشاعة أن ابنته توفت نتيجة حادث تصادم مرورى، وقام بدفن جثمانها بقريته بمحافظة الدقهلية، إلا أن والدة المجنى عليها كشفت الجريمة بإبلاغها رجال المباحث الذين ألقوا القبض عليه ليعترف بتورطه فى قتل ابنته، واستعانته بشقيقه لاصطحاب الجثمان إلى القرية ودفنها، وتمكن رجال المباحث من ضبط شقيقه، وتم إحالتهما إلى النيابة التى أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق. تقدمت ربة منزل تدعى "س.ع" 34 عاما ببلاغ إلى قسم شرطة بولاق الدكرور أفادت فيه باكتشافها اختفاء ابنتها "سيدة" البالغة من العمر 15 سنة واشتباهها بتعرضها للضرر على يد طليقها "م.م". وبإجراء التحريات للمقدم هانى الحسينى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور تبين أن المتهم يعمل حارس جراج، وطلق زوجته مقدمة البلاغ، وأنه اعتدى على ابنته بالضرب حتى فارقت الحياة. وبإخطار اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة كلف رجال المباحث بسرعة القبض عليه، وبإعداد كمين له تمكن الرائدان محمد جمال ومحمد الجوهرى معاونا مباحث بولاق الدكرور من ضبطه، وبمواجهته اعترف أمام العقيد عبد الوهاب شعراوى مفتش مباحث غرب الجيزة بارتكاب الجريمة، حيث ذكر أنه يعمل حارس جراج ويقيم بحفظ نقوده داخل سيارة مركونة فى الجراج لفترة طويلة حتى لا يستولى عليها ابناه الذان اعتادا سرقة نقوده، إلا أنه اكتشف اختفاء مبلغ 5 آلاف جنيه من النقود التى يحتفظ بها بالسيارة، فأحضر ابنه واعتدى عليه بالضرب فأنكر استيلائه على النقود، وعندما سأل ابنته المجنى عليها اعترفت بحصولها على النقود ورفضت إخباره بمكان إخفائها، مما دفعه لتعليقها بالحبال بسقف الجراج واعتدى عليها بالضرب بواسطة "خشبة" فى محاولة منه لإجبارها على الإفصاح عن مكان النقود، إلا أنها أصرت على الإنكار فتمادى فى ضربها حتى فوجئ بها بين يديه جثة هامدة، وعندما استدعى طبيبين لإجراء الكشف الطبى عليها أكدا له وفاتها. وأضاف فى اعترافاته أمام العميد على عامر رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة أنه لم يجد أمامه وسيلة للهرب من جريمته سوى بالتخلص من الجثة، فأشاع بين أهالى قريته بمحافظة الدقهلية أنها توفيت نتيجة حادث تصادم، واستعان بشقيقه "أ"، مزارع، وتوجها بالجثة إلى القرية وقاما بدفنها دون الحصول على التصاريح اللازمة للدفن. وباصطحاب المتهم إلى المقابر أرشد عن مكان دفن الجثة، وتمكن رجال المباحث من ضبط شقيقه الذى اعترف بما نسب إليه، وأكد أن شقيقه أخبره فى البداية أن ابنته توفت نتيجة حادث مرورى، إلا أنه عاد وأخبره بحقيقة مقتلها، فتم تحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.
