طالب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى اليوم الاربعاءمن الاتحاد الاوروبى سرعة فرض عقوبات ملموسة ضد المسئولين عن أعمال القمع فيليبيا، وتعليق العلاقات الاقتصادية والمالية مع ليبيا على ضوء أعمال القمع منجانب النظام الليبى ضد المتظاهرين.وأشار ساركوزى في بيان صادر عقب اجتماع مجلس الوزراء الفرنسى اليوم الاربعاء إلىأن مواصلة أعمال القمع القاسية والدموية ضد السكان المدنيين الليبيين، تعد أمرامثيرا للغضب، لافتا إلى أن فرنسا والفرنسيين يتابعون بفزع وتعاطف هذه الأحداث،وان استخدام القوة على هذا النحو من قبل نظام ضد شعبه يعد أمر مخز.ونوه ساركوزى بأن كل من مجلس الأمن الدولى والسكرتير العام للأمم المتحدةوالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى وكافة دول العالم تقريبا، عبرت عنرفضها لهذه الأعمال غير المقبولة.وأشار ساركوزى إلى أن فرنسا تطالب مجددا بالوقف الفورى لأعمال العنف في لبيا،وتدعو قادة ليبيا إلى الالتزام فورا بالحوار السياسى من أجل وقف المأساة الحاليةفي البلاد، مؤكدا أن المجتمع الدولى لا يمكن أن يظل متفرجا أمام أعمال الانتهاكاتالجماعية لحقوق الإنسان في ليبيا.وأوضح ساركوزى أنه طلب من وزيرة الخارجية أن تقترح على شركاء فرنسا في الاتحادالاوروبى سرعة تبنى عقوبات ملموسة حتى يدرك كل المتورطين في أعمال العنف الجاريةأن عليهم تحمل مسئولية وتبعات ما اقترفوه من أعمال، موضحا أن هذه العقوبات تتضمنبصورة خاصة إمكانية إحالة المسئولين عن هذه الأعمال إلى المحاكمة ومنعهم من دخولاراضى الاتحاد الاوروبى ومراقبة أرصدتهم المالية.وأعرب ساركوزى أيضا عن أمله في أن يتمكن الاتحاد الاوروبى أيضا من بحث إمكانيةتعليق العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية مع ليبيا حتى اشعار أخر.