أكد عبد الرحيم مصطفى المتحدث الرسمي باسم موانئ البحر الأحمر أنه تم وضع الترتيبات النهائية لطرح المناقصة العالمية للتخلص من الحاويات المسرطنة بميناء الأدبية بالتنسيق بين وزارتي البيئة والزراعة بتكلفة بلغت 5 مليون دولار بمنحة أوروبية . وقال مصدر مسئول بمعامل الحرب الكيميائية، التابعة للجيش الثالث الميدانى، إن الحاويات ال10 الموجودة بميناء الأدبية بالسويس تحتوى على مادة اللندين المسرطنة لذا يجب التخلص منها في أقرب وقت ممكن. ونفى المصدر ما تردد عن ان تلك الحاويات مشعة، مشيرًا إلى وجود فرق كبير بين المادة المسرطنة والمشعة. وأكدت هيئة موانئ البحر الأحمر، على أن وزارة البيئة هي التي تتولى حاليًا ملف الحاويات، مشيرة إلى أنه سيتم وضع كراسة شروط لطرحها أمام الشركات المتخصصة فى حرق البضائع الخطرة وفق اتفاقيتي استكهولم وبازل العالميتين . وقالت في بيان أصدرته اليوم الأربعاء إن وزارة البيئة طالبت من منظمة الفاو العالمية الاستعانة بخبير لوضع تفاصيل كراسة الشروط وكبسلة الحاويات لإحكام إغلاقها والطرق المناسبة للتخلص منها، مؤكدًا على أن هذه التقارير سيتم تسليمها للمستشار أحمد عبد الحليم المحامي العام لنيابات السويس كحرز قضائي بالقضية. جدير بالذكر أن عدد هذه الحاويات هو عشر حاويات بوزن 220 طنا على أنها مبيدات حشرية وصلت للميناء منذ عام 1998 تم استيردها من فرنسا عن طريق عامل مصري واستخدم الأراضى المصرية كترانزيت لإعادة تصديرها إلى بعض دول إفريقيا، إلا أنه تم اكتشاف أن هذه المبيدات الحشرية تحتوى على مادة اللندين المسرطنة المحظور دخولها للبلاد، وبعدها هرب المستورد واختفى تمامًا، ومكثت تلك الحاويات بالميناء طوال هذه المدة. وبعد ثبوت خطورة تلك المبيدات لأنها تصيب بمرض السرطان، تمت محاكمة صاحب المخازن إلا أنه حصل على براءة واختفى بعد ذلك، ومنذ هذا التاريخ ظلت الحاويات المسرطنة بميناء الأدبية بالسويس، بعد رفض جميع الشركات الواقعة بطريق العين السخنة إعدامها خوفًا من إصابة عمالها بضرر من المواد الناتجة عن إعدام تلك الشحنة.