"كشفت حركة إخوان بلا عنف عن حدوث أزمة صامتة بين المدعو يوسف القرضاوي القيادي الإخواني من ناحية، وعدد من قيادات التنظيم الدولي للجماعة من ناحية أخرى، بسبب عدم تنفيذ القرضاوي للوعود التي قطعها على نفسه خلال لقاءات مع قيادات التنظيم الدولي باستمرار إقامة عناصر الإخوان الهاربة من مصر في دولة قطر وعدم ترحيلهم أو إبعادهم. وذكر مجدي عاشور النائب الإخوانى السابق والمنشق عن الجماعة، حسب مركز المزماة، أن بعض قيادات الجماعة وخاصة محمود حسين أمين عام الجماعة وأحد المبعدين من قطر، وجه لوماً شديداً للمدعو يوسف القرضاوي بسبب إدراج اسمه في القائمة الأولى للمبعدين، رغم أن وجوده في قطر جاء بناءً على طلب من القرضاوي حتى يستطيع القيام بمهامه في التواصل مع قيادات التنظيم داخل قطر وخارجها. وأوضح النائب الإخواني المنشق مجدي عاشور أن سر غضب محمود حسين أمين عام الجماعة من القرضاوي أنه شارك في اختيار قائمة السبعة المبعدين من الدوحة، ومنهم محمود حسين، دون التشاور مع أعضاء الجماعة داخل قطر، وعدم قيامه بدور لاستثناء محمود حسين من قرار الإبعاد خارج الدوحة نظراً للدور التنظيمي الذي يلعبه أمين عام الجماعة. وأشار إلى أن أمين عام الجماعة أبلغ القرضاوي أنه يملك مستندات صوتية مسجل عليها تعهداته بشأن طمأنة أعضاء الجماعة باستمرار التواجد في الدوحة، وعدم تغيير موقف قطر من الإخوان، ومنها ما أعلنه في حضور خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال حفل إفطار أقامه القرضاوي في رمضان الماضي بحضور محمود حسين وعمرو دراج وجمال سلطان، وهم ضمن المبعدين السبعة في القائمة الأولى للإبعاد من الدولة.