خلال 48 ساعة.. الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل 13 جنديا في لبنان وغزة    جوتيريش يدعو عمدة مدينة قازان للمشاركة في اجتماع الأمم المتحدة    طائرة بنى سويف تفوز على سكر دشنا بثلاث أشواط نظيفة في الممتاز ب للرجال    محافظ الأقصر يوجه بتواجد فريق طبي داخل المدينة الجامعية الأزهرية    عبدالغفار: حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 135 مليون خدمة مجانية خلال 85 يوما    محافظ الأقصر يفتتح مسجد حسب ربه بقرية الحبيل بالبياضية    القادسية يهزم ضمك بثنائية ... تاليسكا يقود النصر لتعادل في الوقت القاتل أمام الخلود للدوري روشن السعودي    وزير المالية في مائدة مستديرة بغرفة التجارة الأمريكية    متى نشهد سقوط أمطار؟.. الأرصاد توضح تفاصيل طقس الخريف    مأساة داخل أحد شوارع المطرية.. مقتل طالب على يد لاعب كمال أجسام    بالصور.. رانيا يوسف بفستان فوشيا على السجادة الحمراء للفيلم «ماء العين»    هند عبدالحليم تعلن تعرضها لأزمة صحية    فون دير لاين تعد بتخصيص 110 ملايين يورو لصربيا من أجل تنفيذ الإصلاحات    الصحة تنظم جلسة حوارية حول حماية أنظمة الرعاية الصحية ضد التهديدات السيبرانية    رئيس جامعة الأزهر يتفقد إنشاءات فرع دمياط الجديدة    المنوفية .. مصرع طالبة ثانوي صدمها القطار بقويسنا    غدا.. قصور الثقافة تطلق المرحلة الثالثة لورشة اعتماد المخرجين الجدد    استولوا على 10 ملايين جنيه.. غدا أولى جلسات محاكمة 17 متهما في قضية فساد «الجمارك الكبرى» الجديدة    رئيس جهاز الشروق: الانتهاء من رصف المرحلة الأولى للمحور الشرقي للمدينة    أبرز أحكام الأسبوع| تأجيل محاكمة أحمد فتوح والحبس 3 سنوات للمتهمين في واقعة سحر مؤمن زكريا    القاهرة الإخبارية: الجنائية الدولية تستبدل قاضيا رومانيا يدرس طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو    المؤتمر العالمي للسكان .. جلسة حوارية بعنوان «رأس المال البشري وصحة السكان»    مشكلة خفية تسبب الإصابة بالنوبة القلبية- احذر الأعراض    "سوهاج" على الخريطة السياحية المصرية.. كنوز أثرية تمثل مختلف العصور    وزير الأوقاف والمفتي ومحافظ السويس يشهدون احتفال المحافظة بالعيد القومي    المفتي ووزير الأوقاف يقدمان التهنئة لأبناء السويس في العيد القومي    في عيدها ال57.. قائد القوات البحرية: إغراق المدمرة إيلات أحد أعظم الانتصارات المصرية    أم إبراهيم.. 5 سنين بتأكل زوار إبراهيم الدسوقي بكفر الشيخ: كله لوجه الله    الكشف على 327 مواطنًا في قافلة طبية مجانية بعزبة الأقباط بمنوف    هيئة الدواء المصرية تصدر قرارا بضبط وتحريز كريم مشهور لعلاج الحروق    بعد الفوز بالسوبر المصري.. كاف يفاجئ ثنائي الأهلي بهذا القرار    مواقيت الصلاة .. اعرف موعد صلاة الجمعة والصلوات الخمس في جميع المحافظات    خطيب المسجد الحرام: شعائر الدين كلها موصوفة بالاعتدال والوسطية    هل يحاسب الرجل على تقصير أهل بيته في العبادة؟.. رأي الشرع    بدء المؤتمر العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.. صور    افتتاح مسجد الرحمن بمنطقة "ابن بيتك" شرق النيل ببني سويف    سكرتير عام مساعد بني سويف يتفقد مخر السيل وبحيرات التجميع استعدادا لموسم الأمطار    بعد انخفاضه.. ماذا حدث لسعر الذهب اليوم في مصر بمنتصف التعاملات؟    إيد واحدة.. حملات للتحالف الوطني لطرق أبواب الأسر الأولى بالرعاية بالبحيرة.. وجبات ساخنة للفئات الأكثر احتياجا ودفع مصاريف المدارس للأيتام    صحة غزة تعلن مقتل 38 شخصا في قصف إسرائيلي على خان يونس    وزير الري: إعداد خطة عاجلة لضمان مرور الموسم الشتوي بدون أزمات    اليونيفيل تتهم جيش الاحتلال بإطلاق النار وتخريب معداتها في مواقع المراقبة بلبنان    أسعار البيض المستورد في منافذ وزارة التموين.. ضخ 10 آلاف طبق أسبوعيا    «غادرت دون أن أودعها».. راغب علامة ينعى شقيقته برسالة مؤثرة: «صديقتي وابنتي وأمي»    المشاط توقع مذكرة تفاهم لتجديد البرنامج القطري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD    جمال رائف: مصر حققت إنجازا سياسيا ودبلوماسيا كبيرا بالانضمام ل«بريكس»    خبير: المواطن الأمريكي يشتكي لأول مرة من ارتفاع تكاليف المعيشة    الدورة ال32 لمهرجان الموسيقى العربية بوابة رسائل ودعم النجوم لفلسطين ولبنان    هنري: مبابي لا يقدم الأداء المطلوب مع ريال مدريد    بلان يكشف حقيقة خلافه مع نجم اتحاد جدة    جثة قتيل بالرصاص تثير لغزًا في أطفيح    إعادة محاكمة متهم بأحداث عنف الزيتون| غدا    تين هاج يفسر قراره المفاجئ بشأن مزراوي    مريم الخشت تعلق على أول ظهور لها مع زوجها بمهرجان الجونة بعد زفافهما    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: مد فترة التصالح في مخالفات البناء.. مفاجأة بشأن إهدار شيكابالا ركلة الترجيح أمام الأهلي    سوليفان: واشنطن لا تسعى لتغيير النظام في طهران    عادل عقل: الVAR والمساعدان ينقذون حكم برونزية السوبر المصرى    إمام عاشور وسط أفراح السوبر: أنا نيجيري مش مصري!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



3ألغام استهدفت رئيس مصر فى البيت الأبيض
نشر في النهار يوم 30 - 09 - 2014

ثلاثة ألغام زرعها التنظيم الدولى للإخوان فى البيت الأبيض لتنفجر كلها أو أحدها فى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو فى طريقه ليلتقى الرئيس الأمريكى أوباما، الأول زرعه قادة التنظيم الدولى فى رسالة مباشرة وصريحة للرئيس أوباما تتضمن مطالبة بإجبار الرئيس السيسى على الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى والثانية تكفل بزرعها أمير قطر تميم بن حمد وكانت عبارة عن رسالة لأوباما بأن يجبر الرئيس السيسى على التراجع عن تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية أما اللغم الثالث فتكفل به الرئيس التركى أردوغان حيث طالب أوباما بعدم الاعتراف بانقلاب 30 يونيو حسب تعبيره والألغام الثلاثة جرى نزعها بحكمة، بعضها لم يره الرئيس الثانى وبعضها شاهد شواهده وعرف سر النجاة منه فى تقارير اطلع عليها قبل وبعد اللقاء المطول مع أوباما فى البيت الأبيض، تناولت هذه التقارير المؤامرات والمحاولات الإخوانية لإيقاع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كمين محكم يقود لصدام حتمي بينه وبين الرئيس الأمريكى فما هو هذا الكمين؟ وما هى ملابساته وكيف نجا منه الرئيس السيسى؟ التفاصيل الكاملة للحدث القصة فى السطور التالية :-
حرب عصابات إخوانية فى أمريكا
فى أمريكا وبحسب سفير مصر هناك محمد توفيق فإن حرب عصابات يمارسها التنظيم الدولى للإخوان واللوبى المؤيد لهم، بعضها فى الخفاء والبعض الآخر معلن، وكلاهما قد رصدته الدبلوماسية المصرية خاصة وأن الجماعة سعت لخلق دبلوماسية للجماعة موازية للدبلوماسية الرسمية فى فترة حكم مرسى، هذه الحرب بلغت قمة نشاطها قبيل وصول الرئيس السيسى للأمم المتحدة ثم لقائه بأوباما وجرى زرع ألغام سياسية لتنفجر فى وجهه لكن ثمة عوامل عديدة أبطلت مفعولها وانتصرت على حرب العصابات أبرزها ما قام به الوليد الجديد آيباك اللوبى المصرى المشكل حديثاً فى أمريكا، ففى أول اختبار لهذا اللوبي المصري فى أمريكا الذى سعى لتشكيله ماجد رياض رئيس اللجنة المصرية امريكية هناك وللتأثير على صناع القرار الأمريكي ساهم هذا اللوبى وبقوة فى إبطال مفعول ألغام الإخوان وتركيا وقطر بضربة واحدة، فقد أجرى اتصالات مباشرة مع الخارجية الأمريكية ومستشارى الأمن القومى فى أمريكا كشفوا خلالها حقيقة ما جرى فى 30 يونيو موثقاً بما لا يدع مجالاً للشك فى كونه ثورة شعبية ساندها الجيش منحازاً للإرادة الشعبية للمصريين، وثمة شخصيات مصرية وعربية دعمت هذا الدور المصرى من بينهم السفيرة ميرفت التلاوي والمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية وهاني سري الدين واللواء سامح سيف اليزل والكاتب الصحفى المعروف جهاد الخازن والسفير عبدالرؤوف الريدى وغيرهم من الشخصيات.
وقد نشر اللوبى المصرى فى أمريكا إعلاناً مهما لم يسلط عليه الضوء الكافى فى الداخل بينما نال اهتمام الخارج الأمريكى والأوربى وكان على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بتكلفة 130 ألف دولار وتضمن صورا لحرق الكنائس والدمار عقب الثورة وكتب تحته جملة المظاهرات في مصر ليست سلمية ياأوباما « وأمام الأمم المتحدة حمل التجمع المصرى الكبير المؤيد للسيسى أمام الأعداد الهزيلة لمؤيدى الإخوان والذى لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة رسالة لأوباما بأن الماضى ولى وأنه وأمريكا أمام مصر جديدة ذات التعبير الذى قاله السيسى فى الأمم المتحده وأنه عليه أن ينفض يديه من الإخوان وقد كان.
لا حديث عن مرسى
تعليمات الإدارة الأمريكية لكل مسئوليها كانت واضحة بضرورة تغيير اللهجة الأمريكية تجاه مصر ثم قرار من الرئيس الأمريكي أوباما برفض طلب التنظيم الدولي ورسالته التى طلب التنظيم الدولى فيها من أوباما مطالبة الرئيس السيسي بالإفراج عن مرسي خلال لقائهما وقد تلقى بوش نصائح من أعضاء بارزين فى الكونجرس بعدم التطرق لهذا الأمر مع الرئيس السيسى لأن من شأنه أن يأتى بنتائج عكسية لما يستهدفه اللقاء من فتح صفحة جديدة مع مصر ما بعد الإخوان وهو ما اقتنع به أوباما واستجاب له.
خاصة وأن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لم يكن قد اكتفى بالرسالة بل أجرى اتصالات مكثفة على مدار أسبوع سبق اللقاء بمسئولين أمريكيين، طلب خلالها التوسط لدى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليس فقط من أجل طلب الإفراج عن الرئيس محمد مرسي كرسالتهم لبوش ولكن أيضاً الإفراج عن قيادات بارزة بالتنظيم منها خيرت الشاطر وسعد الكتاتنى ومحمد بديع.
أوباما يدير الدفة ويحرج الجماعة
الأمر الذى لاحظه المراقبون من خلال ما تسرب وبصورة مقصودة من لقاء السيسى وأوباما أن الرئيس الأمريكى لم يكتف برفض طلب التنظيم الدولى للإخوان بمطالبة السيسى بالإفراج عن مرسى وقيادات الجماعة، لكن أوباما تطرق في الحديث مع السيسي لأمر آخر فيما يتعلق بالمعتقلين حيث تحدث عن أحمد ماهر الناشط السياسي ومؤسس حركة «6 أبريل» المعارضة مطالباً بالإفراج عنه،
ولم يكن هذا فقط هو المطلب الوحيد الذى رفضه أوباما للجماعة بل رفض أيضاً مطلباً لمنظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية طالبت فيه أوباما بالتحدث مع السيسى عن التقرير الذي أعلنت عنه في أغسطس حول أحداث ميداني رابعة والنهضة بناء على مطالبة من التنظيم الدول للإخوان للمنظمة بهذا المطلب .
السيسى يثير قلق تميم ويبطل لغمه
لم يكن التنظيم الدولى وحده من أبطل لغمه فشعر بالقلق.. أمير قطر كان فى المشهد فقد نقل رسالة لأوباما يحذره من مخاطر تصنيف مصر للإخوان كجماعة إرهابية وبينما كان تميم يتوقع طرح أوباما لهذا الموضوع على السيسى فوجئ بأن السيسى هو من طالب أوباما بتوسيع المواجهة مع الإرهاب بحيث لا تقتصر على داعش بل ويطالبه بأن تمتد إلى الإخوان وكلمه بذات اللهجة التى تحدث بها أمام الأمم المتحدة وقد عبر تميم للرئيس التركى عن انزعاجه فحاول أردوغان التخفيف من هذا الأمر وإن كان يواجه هو الآخر غضبا تركيا من لهجته بالأمم المتحدة تجاه مصر بما يعنى أنه لا يستوعب ما يجرى فى العالم من حوله وأن مصر طوت صفحة الإخوان بل أن المراقبين اعتبروا أن رفض الرئيس الأمريكى طلب التنظيم الدولي يعد اعترافًا رسميًا من الولايات المتحدة بقانونية تواجد مرسي داخل السجون المصرية.
وربما كشف تعبير هيثم أبو خليل، القيادى بالمجلس الثورى المصرى التابع للإخوان في تركيا بأن ما حدث في الولايات المتحدة يكشف أن الواقع الدولي يتجاوزنا فى إشارة للجماعة التى ينتمى إليها.
وأضاف هيثم بأن الحقيقة نحن منفصلون عن الواقع وليس لدينا إحساس وشعور بما يدور حولنا».
اجتماع قريب للتنظيم الدولى
وبحسب ماعلمت «النهار» فإن اتصالات جرت بين قادة التنظيم الدولى للإخوان عقب اجتماع السيسى وأوباما تناولت ضرورة عقد اجتماع قريب للتنظيم الدولى للتعامل مع المستجدات الجديدة ولم يجر الاستقرار على مكان الاجتماع لكن المطروح كمكان له حتى الآن تركيا أو لندن مع استبعاد قطر التى بدت غير قادرة على احتمال الضغوط التى تتعرض لها ويكفى تمويلها ودعمها اللامحدود للجماعة.
وما بين الآراء المتعددة حول ما جرى فى لقاء السيسى وأوباما فإن ثمة إجماعا على تحقيق السيسى لإنجاز تحول كبير فى الموقف الأمريكى لصالح 30 يونيو سيدفع إلى عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية وحسم الموعد عقب إجازة عيد الأضحى مباشرة وكما يرى المستشار عمرو عبد الرازق رئيس محكمة أمن الدولة السابق فإن مطالبة السيسى للرئيس أوباما بضرورة توسيع حملته ضد التطرف و التصدى للإرهاب فى المنطقة العربية وإشارته إلى أن الإرهاب لا يقتصر علي داعش فقط مما يتطلب توسيع حملة الرئيس الأمريكي أوباما ضد الإرهاب بالإضافة لتكوين جبهة قوية في كل أنحاء العالم لمواجهة الإرهاب والتصدي له بكل قوة وهو نصر كبير فى المواجهة مع الإرهاب سنرى ثماره خلال الأيام المقبلة.
حرب عصابات إخوانية فى أمريكا
فى أمريكا وبحسب سفير مصر هناك محمد توفيق فإن حرب عصابات يمارسها التنظيم الدولى للإخوان واللوبى المؤيد لهم، بعضها فى الخفاء والبعض الآخر معلن، وكلاهما قد رصدته الدبلوماسية المصرية خاصة وأن الجماعة سعت لخلق دبلوماسية للجماعة موازية للدبلوماسية الرسمية فى فترة حكم مرسى، هذه الحرب بلغت قمة نشاطها قبيل وصول الرئيس السيسى للأمم المتحدة ثم لقائه بأوباما وجرى زرع ألغام سياسية لتنفجر فى وجهه لكن ثمة عوامل عديدة أبطلت مفعولها وانتصرت على حرب العصابات أبرزها ما قام به الوليد الجديد آيباك اللوبى المصرى المشكل حديثاً فى أمريكا، ففى أول اختبار لهذا اللوبي المصري فى أمريكا الذى سعى لتشكيله ماجد رياض رئيس اللجنة المصرية امريكية هناك وللتأثير على صناع القرار الأمريكي ساهم هذا اللوبى وبقوة فى إبطال مفعول ألغام الإخوان وتركيا وقطر بضربة واحدة، فقد أجرى اتصالات مباشرة مع الخارجية الأمريكية ومستشارى الأمن القومى فى أمريكا كشفوا خلالها حقيقة ما جرى فى 30 يونيو موثقاً بما لا يدع مجالاً للشك فى كونه ثورة شعبية ساندها الجيش منحازاً للإرادة الشعبية للمصريين، وثمة شخصيات مصرية وعربية دعمت هذا الدور المصرى من بينهم السفيرة ميرفت التلاوي والمتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية وهاني سري الدين واللواء سامح سيف اليزل والكاتب الصحفى المعروف جهاد الخازن والسفير عبدالرؤوف الريدى وغيرهم من الشخصيات.
وقد نشر اللوبى المصرى فى أمريكا إعلاناً مهما لم يسلط عليه الضوء الكافى فى الداخل بينما نال اهتمام الخارج الأمريكى والأوربى وكان على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بتكلفة 130 ألف دولار وتضمن صورا لحرق الكنائس والدمار عقب الثورة وكتب تحته جملة المظاهرات في مصر ليست سلمية ياأوباما « وأمام الأمم المتحدة حمل التجمع المصرى الكبير المؤيد للسيسى أمام الأعداد الهزيلة لمؤيدى الإخوان والذى لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة رسالة لأوباما بأن الماضى ولى وأنه وأمريكا أمام مصر جديدة ذات التعبير الذى قاله السيسى فى الأمم المتحده وأنه عليه أن ينفض يديه من الإخوان وقد كان.
لا حديث عن مرسى
تعليمات الإدارة الأمريكية لكل مسئوليها كانت واضحة بضرورة تغيير اللهجة الأمريكية تجاه مصر ثم قرار من الرئيس الأمريكي أوباما برفض طلب التنظيم الدولي ورسالته التى طلب التنظيم الدولى فيها من أوباما مطالبة الرئيس السيسي بالإفراج عن مرسي خلال لقائهما وقد تلقى بوش نصائح من أعضاء بارزين فى الكونجرس بعدم التطرق لهذا الأمر مع الرئيس السيسى لأن من شأنه أن يأتى بنتائج عكسية لما يستهدفه اللقاء من فتح صفحة جديدة مع مصر ما بعد الإخوان وهو ما اقتنع به أوباما واستجاب له.
خاصة وأن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لم يكن قد اكتفى بالرسالة بل أجرى اتصالات مكثفة على مدار أسبوع سبق اللقاء بمسئولين أمريكيين، طلب خلالها التوسط لدى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليس فقط من أجل طلب الإفراج عن الرئيس محمد مرسي كرسالتهم لبوش ولكن أيضاً الإفراج عن قيادات بارزة بالتنظيم منها خيرت الشاطر وسعد الكتاتنى ومحمد بديع.
أوباما يدير الدفة ويحرج الجماعة
الأمر الذى لاحظه المراقبون من خلال ما تسرب وبصورة مقصودة من لقاء السيسى وأوباما أن الرئيس الأمريكى لم يكتف برفض طلب التنظيم الدولى للإخوان بمطالبة السيسى بالإفراج عن مرسى وقيادات الجماعة، لكن أوباما تطرق في الحديث مع السيسي لأمر آخر فيما يتعلق بالمعتقلين حيث تحدث عن أحمد ماهر الناشط السياسي ومؤسس حركة «6 أبريل» المعارضة مطالباً بالإفراج عنه،
ولم يكن هذا فقط هو المطلب الوحيد الذى رفضه أوباما للجماعة بل رفض أيضاً مطلباً لمنظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية طالبت فيه أوباما بالتحدث مع السيسى عن التقرير الذي أعلنت عنه في أغسطس حول أحداث ميداني رابعة والنهضة بناء على مطالبة من التنظيم الدول للإخوان للمنظمة بهذا المطلب .
السيسى يثير قلق تميم ويبطل لغمه
لم يكن التنظيم الدولى وحده من أبطل لغمه فشعر بالقلق.. أمير قطر كان فى المشهد فقد نقل رسالة لأوباما يحذره من مخاطر تصنيف مصر للإخوان كجماعة إرهابية وبينما كان تميم يتوقع طرح أوباما لهذا الموضوع على السيسى فوجئ بأن السيسى هو من طالب أوباما بتوسيع المواجهة مع الإرهاب بحيث لا تقتصر على داعش بل ويطالبه بأن تمتد إلى الإخوان وكلمه بذات اللهجة التى تحدث بها أمام الأمم المتحدة وقد عبر تميم للرئيس التركى عن انزعاجه فحاول أردوغان التخفيف من هذا الأمر وإن كان يواجه هو الآخر غضبا تركيا من لهجته بالأمم المتحدة تجاه مصر بما يعنى أنه لا يستوعب ما يجرى فى العالم من حوله وأن مصر طوت صفحة الإخوان بل أن المراقبين اعتبروا أن رفض الرئيس الأمريكى طلب التنظيم الدولي يعد اعترافًا رسميًا من الولايات المتحدة بقانونية تواجد مرسي داخل السجون المصرية.
وربما كشف تعبير هيثم أبو خليل، القيادى بالمجلس الثورى المصرى التابع للإخوان في تركيا بأن ما حدث في الولايات المتحدة يكشف أن الواقع الدولي يتجاوزنا فى إشارة للجماعة التى ينتمى إليها.
وأضاف هيثم بأن الحقيقة نحن منفصلون عن الواقع وليس لدينا إحساس وشعور بما يدور حولنا».
اجتماع قريب للتنظيم الدولى
وبحسب ماعلمت «النهار» فإن اتصالات جرت بين قادة التنظيم الدولى للإخوان عقب اجتماع السيسى وأوباما تناولت ضرورة عقد اجتماع قريب للتنظيم الدولى للتعامل مع المستجدات الجديدة ولم يجر الاستقرار على مكان الاجتماع لكن المطروح كمكان له حتى الآن تركيا أو لندن مع استبعاد قطر التى بدت غير قادرة على احتمال الضغوط التى تتعرض لها ويكفى تمويلها ودعمها اللامحدود للجماعة.
وما بين الآراء المتعددة حول ما جرى فى لقاء السيسى وأوباما فإن ثمة إجماعا على تحقيق السيسى لإنجاز تحول كبير فى الموقف الأمريكى لصالح 30 يونيو سيدفع إلى عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية وحسم الموعد عقب إجازة عيد الأضحى مباشرة وكما يرى المستشار عمرو عبد الرازق رئيس محكمة أمن الدولة السابق فإن مطالبة السيسى للرئيس أوباما بضرورة توسيع حملته ضد التطرف و التصدى للإرهاب فى المنطقة العربية وإشارته إلى أن الإرهاب لا يقتصر علي داعش فقط مما يتطلب توسيع حملة الرئيس الأمريكي أوباما ضد الإرهاب بالإضافة لتكوين جبهة قوية في كل أنحاء العالم لمواجهة الإرهاب والتصدي له بكل قوة وهو نصر كبير فى المواجهة مع الإرهاب سنرى ثماره خلال الأيام المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.