أعلنت مصادر أمنية جزائرية أن هناك تعليمات لقواتمكافحة الشغب تقضى بعدم حمل السلاح خلال التصدي لمختلف المسيرات والاحتجاجات وذلكلتفادي وقوع أي حادث قد يتسبب في تعقيد الأوضاع.ونقلت صحيفةالخبر الصادرة اليوم الثلاثاء عن مصادر أمنية قولها إنالتعليمات الجديدة تم تطبيقها خلال المسيرتين الأخيرتين بالعاصمة..مشيرة إلى أنهفضلا عن منع حمل السلاح وجهت تعليمات لتفادي استفزاز المتظاهرين والاكتفاء بمنعالمسيرات واعتقال من لا يلتزم بتحذيرات قوات الشرطة .وأضافت المصادر أن هذه التعليمات تأتى بعد تخوف أجهزة الأمن من تكرارسيناريو عام 2001 حين وقعت مناوشات بين المشاركين في المسيرة التي دعت إليها حركةالعروش منطقة القبائل وبين شبان بعض الأحياء بالعاصمة تسببت في مقتل ثمانيةأشخاص من بينهم صحفيون وخسائر مادية كبيرة وهي الحادثة التي أدت إلى منعالمسيرات في العاصمة.وكانت قوات الأمن الجزائرية قد تصدت يوم السبت الماضي لمسيرة نظمتها التنسيقيةالوطنية من أجل التغيير والديمقراطية وهي تنظيم غير معتمد يضم أحزابا مثلالتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية والحزب الأشتراكى للعمال اليسارى والرابطةالجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ونقابات غير معتمدة وشخصيات محسوبة علىالمعارضة .كما قامت قوات الأمن خلال المسيرة باعتقال العشرات عقب الهتافات التى طالبتب التغيير والديمقراطية والرفع الفوري والفعلي لحالة الطوارئ وإطلاق سراحالمتعلقين في أحداث احتجاجات رفع الأسعار يوم 5 يناير الماضي والحرية السياسيةوالإعلامية الى جانب المطالبة بجزائر ديمقراطية واجتماعية.تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الجزائرية كانت قد منعت الشهر الماضي مسيرة مماثلةلحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض وسط العاصمة الجزائرية، ما أسفرعن إصابة 11 متظاهرا و8 من عناصر الشرطة.