بدأ رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار محمود كامل الرشيدي، جلسة الحكم على الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير في القضية المعروفة إعلاميًا ب "محاكمة القرن"، بتوجيه كلمة للحضور. وقال الرشيدي موجها حديثه للحاضرين "أنا أستاذن الحضور في دقيقتين، القضاء والاقتناع بعمل القضاء يقوم على شيئين مظهر وجوهر، بأن تحترم المحكمة قانون الإجراءات وتطبقه وتستعين في بعض الحالات بأدبيات القضاء ومنها أن أوراق القضية الأصلية تودع على المنصة لحظة النطق بالحكم لتؤكد للشعب أنها قرأت ملف القضية والقضية تشمل 160 ألف ورقة. وأنه لا شك ولا أنكر أننى وزملائى أجرينا توثيقا للقضية لكل مراحل الدعوى لأننا نعرف أنها قضية وطن وليس خلافا عاديا وسوف يتم طرحها للشعب وبعض جهات الدراسة لتسجيلها.. وأيضا... لا يتخيل أحد حجم الورقات التي قامت المحكمة بقراءتها وأستأذنكم في عرض أوراق القضية في فيلم تسجيلي. وأضاف: فى المظهر المحكمة تلتزم أحكام التشريع الاجرائى وقانون الإجراءات وتطبقه، ويجب لحظة النطق بالحكم أن تتواجد أوراق القضية الأصلية، كل الأوراق كمظهر يدلل للمواطن والمتقاضى أن المحكمة فرغت من قراءة الأوراق". وتابع " أوراق القضية توجد قرب أمانة السر، ومن أول القضية وحتى اليوم قرأنا 160 ألف ورقة، والبعض رأى أن هناك مبالغة، وأنا وزملائى كان لدينا نوع من التوثيق للقضية، وحاولنا نضع كل المراحل التي مرت بها المحكمة، والمحكمة تعلم أن هذه القضية هي قضية وطن، وحينما نرى الوقت مناسب سيطرح كل ما وثقناه للشعب ونسلمها للجهات المختصة"، وإستطرد قائلا: " لا أحد يتخيل يعنى إيه 160 ألف ورقة تقرأهم المحكمة".