ذكرت صحيفة "أقشام" التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غادر مبنى الأممالمتحدة، فور إبلاغه بتواجد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضمن الرؤساء والزعماء، الذين جمعتهم مأدبة غداء, دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 سبتمبر أن أردوغان رفض الجلوس على مائدة طعام واحدة مع السيسي. وكان أردوغان قال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، متحدثا عن مصر، :"إنه في الوقت الذي تم فيه الانقلاب على رئيس منتخب من قبل الشعب (محمد مرسي)، وقتل الآلاف ممن خرجوا يسألون عن مصير أصواتهم، اكتفت الأممالمتحدة والدول الديمقراطية بمجرد المشاهدة وأضفوا شرعية على ذلك الانقلاب". وطالب أردوغان العالم بعدم الاعتراف بالسيسي، الذي اعتبر أنه وصل إلى الحكم ب "انقلاب عسكري". وأعربت القاهرة عن استيائها من كلمة أردوغان، إذ قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان نشر في وقت متأخر مساء الأربعاء :"تابعت مصر باستياء واستنكار بالغين كلمة الرئيس التركي في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة". واعتبرت الوزارة في بيانها أن تلك الكلمة "تضمنت أكاذيب وافتراءات أقل ما توصف بأنها تمثل استخفافا وانقضاضا على إرادة الشعب المصري العظيم، كما تجسدت في 30 يونيو". يشار إلى أن العلاقة بين مصر وتركيا شبه منقطعة منذ عزل مرسي في الثالث من يوليو 2013. وقد طردت سلطات مصر السفير التركي بالقاهرة في نوفمبر من العام الماضي بسبب رفض أنقرة "الانقلاب"، وهو ما ردت عليه تركيا بالمثل.