في الوقت الذي تفرغ فيه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" للهجوم على مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي تغافل "أردوغان" سيلا من الاتهامات وجهها له الرئيس الأرميني في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. حيث أكد سيرج سركسيان الرئيس الأرميني، أن عام 2015، يحمل أهمية خاصة لشعب أرمينيا، الذين يحيون الذكري المئوية لأكثر حادثة مأساوية في تاريخهم. جريمة تركيا وأضاف سركسيان، في خطابه بالجمعية التاسعة والستين بالأمم المتحدة أمس الأربعاء، أن تركيا ارتكبت في حق الأرمن جريمة غير مسبوقة، هدفت للقضاء على الأمة وحرمان الشعب من وطنه، واصفا محاولات الإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 بالجريمة البشع في حق الحضارة والإنسانية. جرائم مماثلة وشدد على أن عدم إدانة المجازر التي ارتكبتها تركيا في حق الأرمن، يمهد الطريق لارتكاب جرائم مماثلة من القتل الجماعي في المستقبل. ووجه الزعيم الأرميني، شكره لكل الدول التي اعترفت بالإبادة التركية الجماعية للأرمن، وأدانتها بقوة، بينهم أوروجواي وفرنسا وروسيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وسويسرا والسويد وألمانيا وبولندا واليونان وفبرص ولبنان والأرجنتين وشيلي وكندا والفاتيكان، وأيضا الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوربي. اعتراف السلطات التركية وشدد على ضروروة اعتراف السلطات التركية بإبادتها الجماعية لتخفيف العبء الثقيل الذي يحمله تاريخ تلك الدولة عن الأجيال القادمة، مضيفًا:"كما أنهم لابد أن يمتنعوا عن الاستمرار في استخدام مصطلحات تحاول إخفاء الحقيقة بشأن المجازر المرتكبة بحق أرمينيا". بروتوكولات زيوريخ وأشار إلى تعطيل تركيا التوقيع على بروتوكولات زيوريخ التي وقعت أرمينيا عليها عام 2009 لمساومة الأرمن على تنازلهم عن إقليم ارتساخ الأرميني إلى أذربيجان، قائلا: " فليذهب توقيعكم إلى الجحيم، كيف لكم أن تساومونا على وطننا، الوطن مقدس، من الأفضل لكم أن تبقوا بعيدا عنا بمساوماتكم"، موضحًا أن أرمينيا تدرس حاليا سحب البروتوكول الأرميني التركي المعلق في البرلمان التركي ينتظر توقيع إسطنبول المشروط.
