أكدت الأردن مشاركتها في الغارات الجوية التي شنتها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها، على مواقع "داعش" في سوريا، معتبرة أنها "جزء من القضاء على الإرهاب في عقر داره". وقال محمد المومني، وزير الدولة لشئون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، لوكالة فرانس برس: "نعم شاركنا وهذه المشاركة تأتي كجزء من القضاء على الإرهاب في عقر داره". يأتي هذا فيما أعلنت القوات المسلحة الأردنية في بيان أن طائرات سلاح الجو الملكي أغارت على مواقع ل"مجموعات إرهابية" و"دمرت أهدافا منتخبة" على الحدود مع سورياوالعراق. ونقل البيان عن مصدر عسكري مسئول قوله إنه "في الساعات الأولى من فجر اليوم قامت تشكيلات من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتدمير عدد من الأهداف المنتخبة التي تعود لبعض الجماعات الإرهابية، والتي دأبت على إرسال بعض عناصرها الإرهابية لتنفيذ أعمال تخريبية داخل المملكة وقد عادت جميع الطائرات إلى قواعدها سالمة". وكانت مصادر أمريكية أكد أن السعودية والإمارات وقطر والبحرين والأردن شاركت في العمليات والغارات التي شنتها الطائرات المقاتلة الأمريكية اليوم الثلاثاء ضد أهداف لمراكز القيادة والسيطرة لداعش. وتابعت المصادر الأمريكية في تصريحات لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية بالقول: "إن الغارات شملت مناطق أخرى غير الرقة، التي يعتبرها التنظيم عاصمة له". وأضافت المصادر الأمريكية أن كل الأطراف الدولية التي شاركت في العمليات هي عربية، "وكان للبحرين والإمارات والسعودية والأردن دور مباشر في القصف، كما لعبت قطر دورا عسكريا"، ولكن المصادر لم تكشف طبيعته. وشددت المصادر على أن الهدف من الغارات هو تدمير قدرات "القيادة والسيطرة" الخاصة بداعش، إلى جانب طرق التموين، ووصفت المصادر مستوى الغارات ب"المكثف"، مضيفة أن الهدف منها هو "توجيه ضربة حاسمة وأولية" للتنظيم. وقالت بريطانيا اليوم إنها لم تتخذ قرارا نهائيا بعد حول ما إذا كانت ستنضم للمشاركة في تلك الضربات، وقال مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن بريطانيا لا تشارك حاليًا في أي عمل ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مساحات واسعة من الأراضي في العراقوسوريا.
