استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي،أمس السبت بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، جون كيري، وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وجوناثان فينر، كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية، وآن باترسون، مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى. وكانت تفاصيل اللقاء مثيرة للغاية خصوصا بعد عدة ردود حاسمة من الرئيس السيسى والتى صدمت جون كيرى كثيرا بشكل غير متوقع على الإطلاق . الموقف الأول : كان جون كيرى وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية قال للرئيس " السيسى " خلال لقائهما أمس، إن هناك بعض الموضوعات التى قد تمثل عائقا فى بعض الأحيان أمام استئناف التعاون بين البلدين، والتى يأتى فى مقدمتها الشق الحقوقى الخاص بحرية التعبير عن الرأى واحتجاز ومحاكمة بعض الصحفيين، وهو الأمر الذى يحول فى بعض الأحيان دون قيام الكونجرس بالتصديق على المساعدات الأمريكية المقدمة إلى مصر. ورد السيسى على كيرى قائلاإن مصر تؤسس لدولة القانون التى تحترم القضاء ولا تعقب على أحكامه، كما تحترم وتطبق مبدأ الفصل بين السلطات، وأنها حريصة فى ذات الوقت على تطبيق دستورها الجديد بكل ما يحمله من حقوق وحريات والتزامات أقرها الشعب المصرى. الموقف الثانى : رفض الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي دعم أمريكا فى حربها ضد أرهاب تنظيم الدولة الإسلامية المعروف أعلاميا بداعش , حيث رد الرئيس عبد الفتاح السيسي على وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى حينما طالبه بالأنضمام لحلف أمريكا لمواجهة داعش كيف لى أن أدعم أمريكا فى حربها ضد الأرهاب وهى لا تعترف بالأرهاب الذى تعانى منه مصر فى أشاره منه لدعم أمريكا لجماعة الأخوان المسلمين . الموقف الثالث : وقال عدة مصادر، إن السيسي أحرج كيري بشكل متكرر ومستمرفقد أكد الرئيس السيسى أ أن أمريكا رفضت إرسال صفقة طائرات الأباتشي رغم إتمام كامل شروطها وبنودها العسكرية، ورغم علمها بأن مصر ستسخدمها في محاربة الإرهاب الأسود المتمثل في التنظيمات المسلحة التكفيرية التي اتنشرت مؤخرا في دول المنطقة. الموقف الرابع: أكد السيسي لكيري أن مصر لم تبالِ بتأخر صفقة الأباتشي وبدأت في مطاردة التكفيريين والقضاء عليهم دون أسلحة أمريكا، مع التأكيد على أن مصر أول دولة أعلنت خطر هذه التنظيمات. وقد أشار السيسى بإصبعهالسبابة تقريبا ثلاث مرات أثناء حديثه مع كيري، كانت بنية توضيح خطورة استمرار أمريكا في غض الطرف عن ممارسات جماعة الإخوان وعلاقاتهم بالتنظيمات المسلحة في المنطقة العربية. الموقف الخامس: من أهم الشروط صرح به السيسي، هو أن القاهرة لن تتوانى عن تقديم أي شكل من أشكال المساعدة ضد الجماعات الإرهابية خارج حدودها باستثناء تقديم أي نوع من المساعدة العسكرية أو إخراج قوات مصرية ولو رمزية خارج الحدود.