فقد المنتخب الوطني لكرة القدم فرصة جديدة في طريق التأهل لبطولة الأمم الأفريقية التي ستقام بالمغرب العام المقبل بعد الخسارة بهدف نظيف من نظيره التونسي أحرزه فخر الدين بن يوسف في الدقيقة 14 من الشوط الأول، وباتت فرص الفراعنة ضعيفة للغاية بعد أن خسرت المباراة الأولي من السنغال بهدفين نظيفين. وأضاع الضيوف عدداً من الفرص السهلة التي كانت كفبلة بخسارة قاسية ولم تشفع للمنتخب الوطني السيطرة الكاملة علي المباراة. بدأ المنتخب المصري المباراة بتشكيل مكون من شريف اكرامى فى حراسة المرمى وأمامه على غزال وأحمد سعيد اوكا وأحمد فتحى ومحمد عبد الشافى ومحمد الننى وحازم إمام وحسام غالى ومحمد صلاح وعمرو جمال وخالد قمر . وجاءت البداية حذرة من جانب المنتخبين وسعى كلاهما للسيطرة على مجريات اللعب من خلال السيطرة على منطقة وسط الملعب التي شهدت كثافة عددية بعد تواجد أكثر من لاعب في تلك المنطقة من الفريقين . ووضح من البداية اعتماد المنتخب التونسى على الرقابة اللصيقة ومقابلة الهجمات المصرية من منتصف الملعب مع الاعتماد على تحركات ياسين الشيخاوى ويوسف المساكنى وفخر الدين بن يوسف . واعتمد لاعبو المنتخب على السيطرة على منطقة الوسط عن طريق الثنائى حسام غالى والننى مع تحركات عبدالشافى في اليسار وحازم امام في اليمين وتحركات عمرو وصلاح فى منتصف ملعب تونس. وفى الدقيقة الخامسة لاحت فرصة خطيرة لمنتخبنا من الناحية اليسرى بعد استلام عمرو جمال تمريرة محمد عبد الشافى ولكنها لعبها عرضية علت رأس خالد قمر . بعدها عاد المنتخب التونسى في محاولة للسيطرة على مجريات اللعب وحصل على ضربتين ركنيتين في دقيقيتن ولكنهما لم تشكلا اى خطورة على مرمى شريف اكرامى في ظل التمركز الدفاعى المنظم . وفى الدقيقة العاشرة حصل المنتخب التونسى على ضربة ركنية بعد خطأ الننى لعبها المساكنى أبعدها الدفاع لركنية ثالثة ولم يمر سوى دقيقة حتى حصل على ركنية رابعة بعدما أبعد حازم امام الكرة من أمام المساكنى داخل منطقة الجزاء بعد سيطرة تونسية . وفى الدقيقة 12 حصل حازم امام على ضربة ركنية بعد مجهود فردى في الناحية اليمنى ولكنها الدفاع التونسى يبعدها عن حارس مرماه. وفى الدقيقة 14 احرز فخر الدين بن يوسف هدف التقدم لتونس بعد جملة متقنة مع يوسف المسكنى وسط غياب تام من دفاع المنتخب الذي وقف كالمتفرج وهو يسجل في مرمى اكرامى . بعد الهدف واصل المنتخب التونسى ضغطه وكاد يوسف المساكنى أن يحرز الهدف الثانى بعد رأسية وهو خال من الرقابة داخل منطقة الجزاء بدون رقابة ولكن الكرة تمر بجوار القائم. وبعدها بدقيقة واحدة حصل أحمد سعيد اوكا على الإنذار الأول في المباراة بعد جذب فخر الدين بن يوسف بعد تلقيه تمريرة خلف المدافعين . وفى ظل السيطرة التونسية لاحت فرصة جيدة لحسام غالى في منتصف الملعب بعد تلقية تمريرة من محمد صلاح ولكنه رفض تمريرها ناحية اليمين لحازم امام وسددها ضعيفة في مرمى الحارس ايمن المثلوثي. وفى الدقيقة 25 اهدر خالد قمر أخطر فرص المنتخب بعد تلقيه تمريرة سحرية من عمر جمال لينفرد بها بالحارس المثلوتى ولكنها يفشل في تسديدها لتضيع أخطر فرص المباراة . وبعدها بثلاث دقائق لاحت فرصة أخرى لمحمد صلاح ولكنها لعبها مباشرة في المرمى بدلا من تمريرها إلى الثنائى عمرو جمال وخالد قمر. ومع اقتراب المباراة من نهايتها بدأ المنتخب في الضغط على لاعبى تونس في منتصف الملعب في محاولة لادراك التعادل ودفع شوقى غريب بحسنى عبد ربه بدلا من حسام غالى في محاولة للسيطرة على منتصف الملعب .. وكاد حسنى أن يحرز هدف التعادل براسية بعد عرضية خالد قمر ولكن رأسيته تمر بجوار القائم . وفى الدقائق الخمس الاخيرة كثف المنتخب ضغطه واعتمد المنتخب التونسى على المرتدات التي كاد يحرز من احداها على معلول الهدف الثانى ولكن تسديدته تصطدم بجسد على غزال لتخرج ركنية وينتهى الشوط بتقدم تونس. مع بداية الشوط الثانى حاول المنتخب التواجد في منتصف ملعب تونس لادراك التعادل وتنوعت الهجمات سواء من على الاطراف او الاختراق من الداخل ولكنها باءت بالفشل وكان أخطرها كرة عمرو جمال التي اعتمد فيها على نفسه وتجاوز اكثر من مدافع ولكنه مررها عرضية بطيئة . ويرد بعدها المنتخب التونسى بهجمة سريعة عن طريق ياسين الشيخاوى ويوسف المساكنى انتهت عند الاخير الذي تعرض للعرقلة من شريف اكرامى في منتصف الملعب لتسقط الكرة أمام ياسين الشيخاوى الذي سددها في جسد أحمد فتحى . بمرور الوقت يتحكم المنتخب التونسى في مجريات اللعب من خلال السيطرة على منتصف الملعب لاستغلال اندفاع لاعبى المنتخب للامام والتسرع في انهاء الهجمات . وفى الدقيقة 66 أنقذ القائم منتخب مصر من هدف ثان بعد تسديدة فخر الدين بن يوسف بشريف اكرامى بعد تخطى على غزال بكل سهولة ولكنه سدد بالقائم وتعود الكرة إلى يوسف المساكنى وينجح الدفاع في ابعدها . ودفع جورج ليكنز المدير الفنى للمنتخب التونسى بصابر خليفة بدلا من يوسف المساكنى في محاولة لتنشيط الناحية الهجومية واستغلال الهجمات المرتدة وتقدم لاعبى المنتخب للأمام للهجوم . ودفع شوقى غريب بالتغيير الثالث والاخير بنزول محمود عبد الرازق شيكابالا بدلا من محمد الننى لزيادة الكثافة الهجومية . بمرور الوقت بدأ لاعبو المنتخب في الضفط بكثافة على تونس في منتصف ملعبهم في الوقت الذي بدأ فيه لاعبو تونس على التمريرات القصيرة لعدم فقدان الكرة وضياع الوقت بشكل قانونى ومحاولة اخراج اللاعبين عن شعورهم وحصل بسببها أحمد فتحى على الانذار للاعتراض على الحكم . وفى الدقيقة 77 لاحت فرصة خطيرة لمحمد صلاح بعد عرضية طولية من شيكابالا ولكنه لعبها ببطئ أبعدها الدفاع سريعا ليواصل المنتخب ضغطه على الدفاعات التونسية مع زيادة احمد فتحى وعبد ربه مع اللاعبين في منتصف ملعب تونس . وفى الدقائق الاخيرة باءت جميع المحاولات بالفشل لتنتهى المباراة لتتضاءل فرصة المنتخب في التأهل إلى أمم افريقيا .