«عامل إغاثة متمرس أمضى سنوات فى مساعدة المجتمعات التى خربتها الحرب فى البلقان، بما فيها المسلمون». إنه ديفيد كاوثرون هاينز، الرهينة البريطاني الذى هدد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بذبحه، قبل ثلاثة أيام على غرار الذبيحين الأمريكيين جيمس فولى وستيفين سوتلوف، إذا استمر الغرب في توجيه ضربات ضد معاقله. ففى شريط فيديو نشر الثلاثاء الماضي، ظهر هاينز راكعًا على ركبتيه فيما يقول «الجهادي جون» الذى يعتقد أنه قتل الرهينتين الأمريكيين، أنه سيكون التالي ما لم تتراجع الدول الغربية عن محاربة «الدولة الإسلامية». واختفى هاينز (44 عامًا) منذ ما يقارب 17 شهرًا، بعد أن اقتيد من مختيم عتمة بالقرب من الحدود التركية السورية، في مارس 2013. وهاينز، المولود فى يوركشاير ببريطانيا، والأب لولدين، عمل منذ 1999 إلى 2004 فى كرواتيا كعامل إغاثة، وساعد كثيرًا في بناء مدارس ومنازل دمرتها حرب الاستقلال الكرواتية وحرب البوسنة والهرسك فى تسعينيات القرن الماضي، حسب صحيفة إندبندنت البريطانية. وذكر أحد زملائه للصحيفة البريطانية، أن «هاينز اعتاد مساعدة الجميع، بمن فيهم الصرب والكروات والأقلية المسلمة، وأراد تحسين حياة كل الأطراف، لذا «تفاجأت عندما اختطفه مسلمون، بعد أن حاول جاهدًا مساعدتهم». وأضاف «كان حازما ولكن ذا عقلية متفتحة، وأعتقد أن هذا سيساعده على الهروب من موقفه الحالى». هاينز شارك أيضا فى مهمات إغاثية بجنوب السودان، ومناطق أخرى، وخدم فى السابق بالجيش البريطانى.