دمرت قوات الجيش، أمس الأول، مركز عمليات تنظيم «أنصار بيت المقدس» فى مدينة العريش بشمال سيناء، وقال مصدر أمنى: إن شباب القبائل رصدوا المركز وكانوا يستعدون لمهاجمته انتقاماً لذبح عناصر التنظيم 5 بدويين وقطع رؤوسهم، إلا أن الأجهزة الأمنية أقنعتهم بترك المهمة لقوات الجيش التى سارعت بمداهمة المكان وتدميره بالمتفجرات. وكشف المصدر عن أن مجموعة من شباب القبائل رصدوا معلومات كاملة عن هذا المركز وخططوا لاقتحامه، لكن أجهزة الأمن علمت بما يخططون له، واتصلت بعدد من مشايخ وعواقل القبائل بالعريش، تطالبهم بترك المهمة لقوات الجيش؛ نظراً لإمكاناته العسكرية الكبيرة، التى ستساعد على اقتحام المكان والقبض على كل من فيه. وتابع أن القبائل تفهمت الموقف وأمدت الأجهزة الأمنية بجميع المعلومات التى رصدتها، وبالفعل بدأت قوات الجيش ترصد منطقة القويعات جنوبالعريش، الموجود بها المركز بطائرات الاستطلاع، وداهمت قوات الصاعقة والعمليات الخاصة المكان، إلا أنها لم تجد أى فرد من عناصر الجماعة، الذين لاذوا بالفرار قبل وصول القوات، ما يرجّح أن يكون لديهم من يقوم بإبلاغهم بتحركات الجيش.وأوضحت المصادر أن المركز عبارة عن غرف تحت الأرض بها أجهزة اتصالات لا سلكية وورشة لتصنيع الأسلحة والمتفجرات والصواريخ وأعداد كبيرة من صناديق الذخيرة والأسلحة، وكميات كبيرة من الملابس العسكرية الخاصة بحركة حماس، عبارة عن أفرولات وأحذية عسكرية و10 قطع من الصديرى الواقى ضد الرصاص، مشيرة إلى أنهم عثروا كذلك على 4 قنابل يدوية بدائية الصنع، وشعارات خاصة بجماعة «أنصار بيت المقدس»، ولوحات خشبية مرسوم عليها بعض الطرق بالعريش والشيخ زويد ورفح التى تستخدمها تلك الجماعة لشرح خطتهم الإرهابية لعناصرها. وقال مصدر أمنى: إن قوات الجيش فجرت المركز بواسطة 5 عبوات ناسفة زرعتها بالمكان وفجرتها عن بعد، وأغلقت جميع الطرق والمنافذ القريبة من مركز عمليات بيت المقدس، ومشطتها بالكامل للبحث عن العناصر التى هربت منه.وشنت قوات الجيش والشرطة، مساء أمس الأول، حملة أمنية موسعة لضرب بؤر الإرهاب جنوب رفح والشيخ زويد، وقتلت تكفيرياً خلال اشتباكات عنيفة بقرية الفيتات، وقبضت على 16 آخرين، ودمرت 36 بؤرة إرهابية، ونفق تهريب، وأحرقت سيارتين و7 دراجات بخارية دون لوحات معدنية. بدورها، شنت قوات الشرطة حملة مداهمات موسعة لضبط المطلوبين أمنياً، وقالت مديرية أمن شمال سيناء إنها قبضت على خمسة محكوم عليهم فى قضايا متفرقة. من ناحية أخرى، أصيب مجند بالجيش فى هجوم مسلح على كمين بئر لحفن، جنوبالعريش، وقال مصدر أمنى إن الإرهابيين فتحوا النار بصورة مفاجئة على الكمين من منطقة قريبة، واشتبكت معهم القوات، ما أدى لإصابة المجند أحمد أيمن محمد، (21 عاماً)، بطلق نارى بالساعد الأيمن. وأصيب 3 مجندين إثر انقلاب مدرعة تابعة للجيش، أثناء سيرها على طريق الريسة شرق مدينة العريش. وقال مصدر أمنى: إن الجنود الثلاثة أصيبوا بكدمات وسحجات وجراح متفرقة، وإن التحريات الأولية أرجعت سبب الحادث للسرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة فى يد السائق.