ذكرت مصادر صحفية أن قيادات إخوانية تبحث نقلل خلافة الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين من الدكتور يوسف القرضاوي إلى راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، بذريعة فشله في التحول إلى قيادة سنية رغم الدعم القطري له. ونقلت صحيفة "العرب"اللندنية عن مصادر مقربة من اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، إن القرضاوي فشل في أن يتحول إلى مرجعية سنية رغم فتح قطر لوسائل إعلامها أمامه ونقل خطبه وتصريحاته، وهو يحاول أن يحقق الزعامة من بوابة الاتحاد الذي فشل في أن يتحول إلى فضاء للعلماء والمجتهدين . وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من الاجتماعات كانت إصدار موقف قوي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" استجابة لطلب من الولاياتالمتحدة، حيث أن إدارة الرئيس باراك أوباما تريد موقفًا دينيًا قويًا ضد "داعش"، وهو ما استجابت له كلمات الشخصيات البارزة في الاتحاد الذين ركزوا على تكفير سلوك التنظيم ونفي أي صلة له بالدين. وكشفت الصحيفة عن أن الإخوان وجدوا في "تكفير داعش" فرصة للتقرب من الإدارة الأمريكية التي سبق أن راهنت عليهم خلال ثورات "الربيع العربي"، ثم تخلّت بعد ذلك عنهم خاصة في مصر وفتحت أبواب التعاون مع القيادة المصرية الجديدة. ورجحت الصحيفة، أن يكون التنظيم الدولي للإخوان قد أعطى تعليماته لاتحاد العلماء، الذي هو إحدى أبرز أذرعه، وذلك لإظهار الدعم السياسي والديني للهجمات الأمريكية على داعش شمال العراق، بهدف طمأنة الأمريكيين على أن الإخوان يظلون على العهد، ما قد يساعد على تأجيل التحقيقات التي طالبت بها.