أثار تصريح الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، عن أن ال 72 ساعة القادمة هي أخطر فترة زمنية حتى الآن تواجه مجلس التعاون الخليجي، في إشارة إلى "مصالحة دول الخليج العربي وبين قطر"، جدلا واسعا بين الأوساط الدبلوماسية، ما بين مؤكد على استجابة قطر للمصالحة وسعيها الدءوب خاصة بعد أن وضعت نفسها في عزلة حقيقية عن دول مجلس الخليج. وما بين من حسم رفض الدوحة المصالحة مع دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة السعودية والإمارات والبحرين، متسائلا عن سبب ذلك الرفض في ظل عزلتها مع الدول العربية، وعما إذا كانت تنتظر قطر منصب "محافظ منزلي" لدى "واشنطن" من عدمه..؟؟! دعم إماراتي للسعودية ومصر . وتأتي تصريحات "خلفان" وتأكيده على أن الوقوف مع المملكة العربية السعودية فرض، قائلا: "نحن أمام عدو يستهدف قلب الأمة الإسلامية بتجييش خوارجه عن الدين ضد بلاد الحرمين الشريفين"، مجددا دعوته لدعم مصر قائلا: "يا قادة الخليج ادعموا مصر فإن لكم ما دفعتم..مش خسارة في بلد التضحيات والفداء والتلبية إذا حان النداء "، "إن تنصروا مصر فإنكم منصورون بإذن الله " من أهم ما يدل على أهمية الوحدة العربية. يتمنعن وهن الراغبات أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قطر لن تستجيب ل 72 ساعة الباقية لمصالحة دول الخليج العربي، وخاصة السعودية والإمارات والبحرين. وتساءل "بيومي" ما الذي تنتظره "الدوحة" بعزلتها عن دول الخليج العربي، خاصة بعد عزلتها أيضا مع الحدود الإماراتية والتي جعلتها وحيدة..؟، ساخرا:" أتنتظر منصب محافظ منزلي ل"واشنطن"". وقال إن قطر حتى الآن لم تدخل في مفاوضات بشأن تلك المصالحة منذ أن بدأت، لا بشكل مباشر أو غير مباشر، مؤكدا على أهمية توسط عدد من الدول للوصول لحلول بين الدوحة وبين الرياض وأبو ظبي، و المنامة. وحسم مساعد وزير الخارجية، أن موقف مصر من تلك المصالحة، بأن مصر لن تتوسط فيها تحت أية حال. وأشار إلى أن تدخل قطر في القضية الفلسطينية والسودان أدى إلى إلى انقسام السودان وتدهور الحال. الأزمة قائمة فيما قال دبلوماسي خليجي، كاشفا النقاب عن إجراءات من جانب قطر لاحتواء خلافاتها مع السعودية والإمارات والبحرين وقال الدبلوماسي، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، والذي كان حاضرًا في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في جدة في تصريحات سابقة لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن إجراءات إيجابية جرى اتخاذها خلال الأيام القليلة الماضية من جانب قطر، في محاولة لاحتواء خلافها مع السعودية والإمارات والبحرين، الذي نجمت عنه خطوة غير مسبوقة في الخامس من مارس الماضي، باتخاذ الدول الثلاث قرارًا بسحب سفرائها من الدوحة. ولفت إلى أن الأزمة الخليجية حول ملف السفراء ما زالت قائمة، لكنه أشار إلى أنها أقرب للانفراج في الأسبوع المقبل، في حال تعهدت قطر بوقف الدعم الإعلامي، الذي وصف الخليجيون رسالته بأنها تقف ضد مصلحتهم في المنطقة، في ظل أحداث العنف المندلعة، والتي لا تتفق مع تشريعات الحظر الأمني، وفق قوله. وكشف النقاب عن أن الدوحة تعهدت بوقف تجنيس المواطنين الخليجيين، ومن ضمنهم مواطنو مملكة البحرين، بما يتعارض مع مصلحة بلدانهم وبنائها الاجتماعي، وألا تكون حاضنًا للتيارات والجماعات المتشددة التي لديها أهداف مشبوهة تحرض ضد الاستقرار الخليجي، على حد وصفه. وتابع الدبلوماسي الخليجي، أن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون وضع إطارًا قانونيًا دقيقًا للعلاقات الخليجية، ومبادئ للالتزام المشترك تجاه السياسة الخارجية للدول الأعضاء. وتضمن الإطار ميثاقًا لتوحيد المصالح السياسية والأمنية، تندرج تحته عقوبات تصل إلى حجم ومستوى التمثيل الدبلوماسي، في حال نأت أي دولة خليجية عن الإجماع. وكانت السعودية والإمارات والبحرين قررت في مارس الماضي سحب سفرائها من قطر، وأرجعت تلك الخطوة إلى فشل كل الجهود التي بذلت لإقناع الدوحة بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل الاحترام المتبادل، وتجنب التدخل في الشئون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر. وطالبت الدول الثلاث بضرورة منع كل ما من شأنه أن يهدد أمن دول الخليج واستقرارها من منظمات وأفراد، سواء عن طريق العمل الأمني المباشر أو محاولة التأثير السياسي والإعلام المعادي. يُشار إلى أن البحرين قد انتقدت في 7 أغسطس الجاري قيام قطر بتجنيس أفراد بعض العوائل البحرينية "من خلال إغرائهم بالحصول على بعض المزايا" وقالت إن "الشقيقة قطر" خصت بذلك عوائل محددة وفئة من دون الفئات الأخرى من غير مراعاة القوانين المنظمة لذلك في مملكة البحرين.