قضت الدائرة الأولى أفراد بمحكمة القضاء الإداري اليوم برئاسة المستشار عادل فرغلي بقبول الدعوي المقامة من الشيخ محمد الصادق عفيفي ضد شيخ الأزهر وبوقف تنفيذ وإلغاء القرار الصادر من مجمع البحوث الإسلامية برفض التصريح بنشر كتاب براءة نبي الله يوسف من الهم بالسوء والفحشاء مع ما يترتب على ذلك من آثار وبرفض تعويض المدعي ،وقد جاء فى حيثيات حكم المحكمة أن الكتاب قد خلا مما يشكل مساس بثوابت العقيدة الإسلامية وثوابت الدين ، أو التعارض مع القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، كما أن مؤلف الكتاب يهدف بمؤلفه تبرئة سيدنا يوسف من الهم بالسوء والفحشاء وذلك بالتأكيد على أن ما صدر من سيدنا يوسف مع امرأة العزيز كان بما أثبته الله من الهم بالحسنى وذلك بصرف امرأة العزيز عن نفسه وقد تعرض للقصة بالسرد والشرح والتعقيب لبعض التفاسير التى تناولت الآية المشار إليها ، وتأكد للمحكمة أن مثل هذا العمل الفكري لا سبيل إلى الاعتراض عليه إلا بعمل فكري مماثل ، يكون لكل مسلم وصاحب فكر أن يدلى بدلوه فى الموفقة أو الرفض ، فباب الاجتهاد مفتوح لكل مسلم دون قيد ،كان الشيخ محمد الصادق عفيفي قد تقدم بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد شيخ الأزهر بصفته ، طالب فيها بوقف تنفيذ وإلغاء القرار الصادر من مجمع البحوث الإسلامية برفض التصريح بنشر كتاب براءة نبي الله يوسف من الهم بالسوء والفحشاء وإلزام جهة الإدارة بتعويضه بمبلغ مليون جنيه عن الأضرار المادية والأدبية التي أصابته وإلزام جهة الإدارة المصروفات .