أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونيةوالمجالس النيابية مجددا على ضرورة عدم الربط بين حادث الاعتداء الإرهابى البشععلى كنيسة القديسين بالأسكندرية مطلع العام الحالى والمطالب التقليدية للأقباط فىمصر ، مشيرا إلى أن هذا الحادث عملية إرهابية هدفها الوحيد زعزعة الأمنوالاستقرار فى مصر إما مطالب الأقباط فهى ليست وليدة اليوم بل أن مطالبهم موجودةمنذ أوائل القرن التاسع عشر عندما صدر ما يسمى ب(الخط الهمايونى) الذى ينظم حقوقالأقباط وكيفية التعامل معها.وقال شهاب - فى حديث مع برنامج (حالة حوار) الذى أذيع الليلة الماضية منالقناة الأولى للتليفزيون المصرى - إن هذه العملية الإرهابية البشعة التى تريدوقف مسيرة التقدم والإصلاح السياسى فى مصر وإضعاف دورها الرائد القيادى فىالمنطقة وتبنيها لقضايا العالم العربى وقضايا الدول النامية لا ينبغى بأى حال منالأحوال ربطها بقضية مطالب الأقباط التى يتم دراستها وإن شاء الله سنجد استجابةلكثير منها مما يزيد من لحمة التضامن بين المسلمين والأقباط فى وطن واحد هو مصر.وأوضح أن مطالب الأقباط تدخل فى إطار عملية أوسع تتعلق بالمطالب الإصلاحيةالسياسية والاقتصادية والاجتماعية يجرى دراستها تباعا مشيرا إلى أنه عندما تمتعديل الدستور عام 2007 تضمنت المادة الأولى منه أن المواطنة جزء من النظامالمصرى وهى حجر الزاوية فيه وهذا يعنى المساواة وعدم التفرقة بين المواطنين بسببالدين.وأشار إلى إمكانية حدوث بعض الانتهاكات عند الممارسة ولكنها حوادث فرديةتتناقض مع طبيعة الشعب المصرى الذى ينظر إلى مسلميه وأقباطه على أنهما نسيج واحدوعنصر واحد وليس عنصرين.