من باب رعاية مصالح المصريين فى الخارج. تشهد تونس اليوم أول زيارة رسمية لمسئول مصرى رفيع المستوى منذ ثورة 30 يونيو، حيث يبدأ سامح شكرى وزير الخارجية اليوم بزيارة رسمية لتونس تستغرق يومين، فى إطار إعلان وزارة الخارجية حالة الطوارىء بسبب أزمة المصريين على الحدود الليبية التونسية، وسيقوم وزير الخارجية بمتابعة الأوضاع على الأرض وإجراء مشاورات ثنائية مع المسئولين، لتيسير احتياجات المصريين العالقين. ويتضمن جدول زيارة شكرى لتونس زيارة للعاصمة فى اليوم الأول لقاء مع نظيرة التونسى ورئيس الحكومة المهدى جمعة، وقال مصدر دبلوماسى ل"اليوم السابع" إن المباحثات ستشمل العلاقات الثنائية بين مصر وتونس فى حين ستسيطر أزمة المصريين على الحدود الليبية التونسية الجزء الأكبر، وسيتناول الجانبان جهود الحكومة التونسية فى ترحيل المصريين لأرض الوطن، وتقديم مساعدات الإغاثة الإنسانية للمتواجدين على الحدود لحين عودتهم. وسيقوم شكرى غداً الثلاثاء بجولة ميدانية على الحدود الليبية على جانب معبر رأس جدير لتفقد أوضاع النازحين، ومتابعة عمل الوفد القنصلى الذى أوفدته الخارجية لإنهاء إجراءات المصريين على الحدود، بالإضافة إلى سير عمل الخط الجوى الذى تم فتحة بين مطار جربا قرب الحدود التونسية الليبية والقاهرة. وتأتى جولة شكرى لتكملة عمل اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة أوضاع المصريين فى ليبيا والتى وجه بتشكيلها رئيس الوزراء إبراهيم محلب، وتضم ممثلين عن وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والنقل والطيران المدنى والصحة، والتى تجتمع بشكل يومى لمتابعة الأوضاع أولا بأول. ويقوم الطاقم القنصلى المتواجد على الجانب التونسى من الحدود بالعمل على مدار الساعة بعد مضاعفة عدده أكثر من مرة، لتسهيل عبور المصريين من الجانب الليبى إلى الجانب التونسى من منفذ رأس جدير، كما يجرى التنسيق المستمر والدائم مع السلطات الليبية والتونسية لتذليل أية عقبات، من خلال الاتصالات التى يجريها سفيرا مصر فى طرابلسوتونس مع المسئولين فى البلدين للوقوف على سرعة إجراءات العبور من المنفذ. وكانت الحكومة التونسية قد خصصت أمس جسرا جويا ثانيا لإجلاء المصريين النازحين من ليبيا، وبلغ إجمالى عدد المصريين الذين تم نقلهم من مطار جربا التونسى إلى القاهرة إلى 1796 شخصا، وتم أمس تسيير خمس رحلات لمطار جربا لنقل 1355 راكبا.
