" بحبك يا حمار" هو الشعار الذى رفعه أطفال المناطق الشعبية خلال احتفالاتهم بعيد الفطر المبارك، مصطفين أمام مالكيها بحثا عن ركوب أحد "الحمير" مقابل جنيه واحد أو "لفة بالكارّو" مقابل نصف جنيه للفة، كأرخص وسيلة للتنزه خلال العيد. فمع دقات الثامنة صباحا كما يقول "عادل كرم" أحد الذين يقومون بتأجير "الحمير"، يضعون البرادع المزينة على ظهورها استعداد لجذب الأطفال والكبار الذين يجدون متعة فى التنزه على هذه الحيوانات التى يصعب الحصول على لفة على ظهرها فى الأيام العادية، مضافا إليها ثمن اللفة الرخيص للغاية لتجلب الأطفال الذين جمعوا "العدية" لركوبها، وتكون باب رزق لصاحب الحمار والعربية. يضيف أنه اعتاد منذ عدة سنوات أن يقوم بتأجير حماره خلال العيد، لما تلقاه هذه الوسيلة من إقبال الأطفال عليها، والسعادة البالغة التى يشعرون عندما يقومون بعدة محاولات ركوبه بنعمل كل سنة الموضوع ده فى العيد، وبنلاقى فيها لقمة عيش حلوة، وخصوصا أن ناس كتيرة بتحب تركب حمير، وخصوصا البنات". وعلى الرغم من وجود الأحصنة والجمال أيضا للتنزه فى العيد كما يقول "فتحى كرملة" أحد الذين يؤجرون الأحصنة أمام حديقة الجيزة بمطار إمبابة، إلا أنها لم تستطع منافسة الحمار فى الحصول على الزبائن، كون الخيول أكثر انتشارا وأسهل فى الحصول عليها، إلا أنها تلقى إقبالا أيضا من زوار الحديقة مشيرا إلى أن سعر اللفة يصل إلى 2 جنيه. ويضيف أنه يحرص كل عام على أن يخرج حصانه فى العيد منذ أكثر من سبعة سنوات لتأجيره للمتنزهين الذين يرغبون بأخذ لفة "رخيصة" الثمن والتى لا يتعدى ثمنها 2 جنيه، بعكس ركوب الحصان فى الهرم أو غيره من الأماكن السياحية والذى يفوق هذا السعر بأضعاف الأضعاف.
