ننشر حقيقة رسالة "تهنئة بديع بالعيد"

واصلت جماعة الإخوان المسلمين محاولاتها المستميتة لإثبات وجودها وسيطرتها على الأمور.
فعلى الرغم من تواجد الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة في السجن، إلا أن قادة الجماعة المتواجدين في أوربا أرسلوا رسالة تهنئة باسمه إلى إخوان العالم بمناسبة عيد الفطر المبارك.
ووفقا للمصادر فإن الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة المحظورة هو صاحب فكرة إرسال تهنئة العيد باسم "بديع" ليطمئن قواعد الجماعة التي طالبت -مؤخرا- بإجراء انتخابات لاختيار خليفة لبديع.
وقالت المصادر: إن "حسين" طرح هذا الاقتراح في اجتماع هيئة مكتب التنظيم الدولي للإخوان في لندن الأسبوع الماضي.
وأضافت المصادر: أن "حسين" عرض على المجتمعن في لندن تقريرا مفصلا عن الوضع التنظيمي للإخوان في مصر، وهو التقرير الذي أكد على أن الحالة التنظيمية للجماعة في مصر تتجه للأسوأ، نظرا لأن قواعد الجماعة بدأت تفقد الأمل في عودة الجماعة للحكم مرة أخرى.
وأكدت المصادر أن "حسين" طرح أن ترسل الجماعة تهنئة بالعيد للقواعد موقعة باسم "محمد بديع" لتكون تلك إشارة واضحة للقواعد بأن "بديع" ما زال هو المرشد الفعلي للإخوان رغم تواجده خلف القضبان.
وأشارت المصادر إلى أن اجتماع "لندن" طلب من "حسين" كتابة التهنئة وحدد المجتمعون محاورها،وذلك لامتصاص غضب شباب الجماعة الذين يريدون إجراء انتخابات عاجلة على مقعد المرشد وعلى عضوية مكتب الإرشاد.
وكانت الجماعة أرسلت -مؤخرا- ضمن رسالتها الأسبوعية لأعضائها تهنئة بمناسبة عيد الفطر موقعة باسم الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان.
وجاء في التهنئة "يسعدني أن أتقدَّم باسمي وجميع إخواني إلى الأمة العربية والإسلامية بخالص التهنئة بقدومِ عيدِ الفطر المبارك، سائلًا المولى تبارك وتعالى أن يُعيده علينا بالخيرِ واليمن والبركات، وأن يُمكِّنَ لدينه أن يسود، ولشريعته أن تحكم، إنه ولي ذلك والقادر عليه".
ووجهت الجماعة على لسان "بديع" تهنئة خاصة إلى المرابطين في أرض فلسطين الحبيبة أن يثبت أقدامهم، وينصرهم على عدوهم، ويُوحِّد بين صفوفهم، وإلى كلِّ المجاهدين في أرض الله.