دعا ياسر السرى القيادى الجهادى المصرى المقيم فى لندن، وأحد الداعمين لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم، إلى غلق الممر الملاحى الدولى قناة السويس، وشل الحركة فى مصر من خلال تعطيل السيارات فوق الكبارى، فيما أعلنت الجماعة الإسلامية تنفيذ مجموعة من الفعاليات الفترة المقبلة، رداً على اعتقال قياداتها. وقال ياسر السرى، القيادى الجهادى، المقيم فى لندن، فى رسالته إلى أهل بورسعيد نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «يا أهالى بورسعيد الشرفاء، يا رجال الرباط والبورسعيدية والحبال والإنشاءات، يا شباب الألتراس، هيا بنا لنحيا كراماً. يجب عليكم إغلاق الممر الملاحى الدولى قناة السويس وإغلاق طريق شرق التفريعة بشكل كامل بالخروج فى مظاهرات صباحية فى الطريق من الجهتين. أوقفوا الميكروباصات والأوتوبيسات المتوجهة لمنطقة شرق التفريعة وامنعوها من الدخول. ولا يسمح إلا بمرور سيارات المواد الغذائية ومستلزمات الإعاشة فقط». ودعا «السرى» أهل بورسعيد إلى تطبيق العصيان المدنى الشامل والمطالبة بتصحيح الأوضاع والمطالبة بحق الشهداء حتى إسقاط ما سماه بالانقلاب، مضيفاً: «وعن الحالة الأمنية فى بورسعيد حدّث ولا حرج، حوادث السرقة والخطف فى وضح النهار، واستخدام الأسلحة النارية فى المشاجرات والضحايا فى الغالب من المارة الأبرياء». واختتم السرى، بقوله: «يا شعب بورسعيد، يا ألتراس المصرى كونوا رجالاً كما تعودنا أن نراكم. زلزلوا عرش السيسى ومن معه، من أجل أن نحيا كراماً فى ظل حرية وكرامة وعدالة يفتقدها الجميع». ودعا السرى إلى شل حركة البلاد من خلال تعطيل السيارات فوق الكبارى، وقال: «للتعميم والعمل على تطبيق هذه الفكرة لأنه لو جرى تنفيذها ستعود القاهرة للعصور الوسطى.. عطل عربيتك على الكوبرى، مش محتاجين حشد بالملايين ولا ميادين، تعطيل السيارة فى مكان حيوى يصيب المرور بالشلل، لأنه أفضل من الاعتصام مليون مرة ويؤدى نفس الغرض (شلل كامل للحياة فى مصر)». من جانبه، قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، إن مثل هذه الدعوات ليست جديدة، وإنهم كلما يشعرون بأنهم فى طريقهم للنهاية يصدرون مثل هذه التصريحات، كنوع من الحرب النفسية تجاه المواطنين وأجهزة الأمن معاً، لأنها تهدد الأمن القومى، مؤكداً أن أجهزة الأمن والأجهزة المعلوماتية، تراقب تحركات الجهاديين وتوجه لهم الضربات. وأضاف: «الفترة المقبلة، ستشهد تكثيفاً للعمليات العسكرية فى سيناء، وغيرها من المناطق الحساسة، للقضاء على الإرهاب»، موضحاً أنه فى خلال أشهر بسيطة سيتم القضاء على الإرهاب نهائياً، بعد استهداف البؤر الأكثر خطورة. وقال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن الدعوة لمهاجمة محور قناة السويس، دعوة مثيرة للسخرية، وهى دعوة عشوائية، ليست غريبة على جماعات العنف المسلح. وأكد عكاشة أن هذه الدعوات مصيرها الفشل، موضحاً أن التنظيمات الإرهابية، تحاول جر الجماعات الإرهابية للقيام بعمليات فى مناطق حساسة لإحراج الجيش المصرى. وأوضح «عكاشة» أن قناة السويس مؤمنة تماماً، وليست هناك أية خطورة من هذه التنظيمات، على سير العمل بالقناة، موضحاً أن مثل هذه التصريحات تدخل فى إطار الحرب النفسية التى يمارسها التنظيم لإخافة المواطنين. من جانبه قال سامح أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن هذه الدعوة كسابقتها من الدعوات التى كان يطلقها الإخوان، لخداع الشباب فى التنظيم للسيطرة عليه. وأضاف أن الدولة يوماً تلو الآخر، تسيطر على المناطق التى تتسم بالعنف، موضحاً عجز الإخوان أو أى من التنظيمات الجهادية على تعطيل مصالح المواطنين، مشيراً إلى تقلص أعداد المتظاهرين خلال الفترة الماضية.