أكدت عدة تيارات اسلامية، ان عملية التهجير القسرى لمسيحيى الموصل فى العراق من جانب تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش» يعد مخالفة صريحة للشريعة الإسلامية. وقال الشيخ شريف الهوارى، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إنه لا يجوز تهجير المسيحيين، واصفا أعضاء تنظيم داعش ب«الجهال بالدين والعلم الشرعى والمتطرفين دينيا». وأكد الهوارى فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن ما يحدث فى العراق مخطط إيرانى غربى لتشوية صورة الإسلام عبر تلك التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أوصى بالمسيحيين خيرا وكان يعطيهم جميع حقوقهم. وعلق الهوارى على الجزية التى فرضها تنظيم «داعش» على مسيحيى الموصل قائلا: «الجزية لها ضوابط شرعية وتحتاج لفقه عام ويطبقها الحاكم دون ظلم مقابل الحماية وإعطائهم حقوقهم». وأوضح أن أقباط مصر شركاء فى الوطن، مؤكدا أن الجزية فى مصر موضوع تقديرى متروك للحاكم المسلم مقابل الحفاظ عليهم وحمايتهم، وأن الأقباط فى مصر يعرفون واجباتهم وحقوقهم. من جانبه، قال الدكتور طارق السهرى، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الأوضاع فى العراق ملتبسة، ونتيجة لرواسب وظلم الشيعة لأهل السُنة، مضيفا أن المسيحيين لهم حقوق الأمان والمواطنة، ولا يجوز قتل ولا تهجير ولا سوء معاملة أى مسيحى فى أى من بلاد المسلمين. أما طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، الهارب فى قطر، فقال عبر حسابه على موقع تويتر: «ما تفعله داعش بالمسيحيين فى العراق لا تبيحه الشريعة الإسلامية.. ويساهم فى تشويه صورة الإسلام». من جانبه، قال أحمد إمام، المتحدث الإعلامى لحزب مصر القوية، إن التهجير القسرى لمسيحيى الموصل «جريمة نكراء وضد كافة القيم الإنسانية»، مضيفا أن ذلك الفعل يتنافى مع كل الشرائع والأديان السماوية.
