أصدر الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، برئاسة المهندس هشام العلايلى، التقرير الربع سنوى حول جودة خدمة شركات المحمول، ورصد أداء الشركات من خلال معايير محددة، أهمها عدم نجاح الوصول إلى المتصل وانقطاع المكالمة خلال الاتصال وجودة الصوت. وكشف التقرير الذى تناول الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالى 2014 أن شركة اتصالات مصر هى الأسوأ من حيث جودة تقديم خدمات الصوت حتى فى القاهرة، وأن شركة "موبينيل" أقل فى شمال القاهرة فقط وغرب الإسكندرية، بينما "فودافون" هى الأسوأ من حيث جودة خدمات الصوت فى شرق الإسكندرية. وجاءت شركة اتصالات الأسوأ فى معيار عدم الوصول إلى المتصل، حيث تجاوزت الحد المسموح به فى كل أرجاء القاهرة. ومن حيث انقطاع المكالمة، جاءت شركة اتصالات أيضاً الأسوأ فى جنوبالقاهرة فقط، حيث تجاوزت المعدل المسموح، وعلى مستوى الوجه البحرى والدلتا جاءت اتصالات أيضاً الأسوأ فى كفر الشيخ وشبين، بينما كانت فودافون الأسوأ فى المنصورة وطنطا فى فشل إتمام الاتصال. أما فى معيار انقطاع الخط أثناء المكالمة فجاءت فودافون الأسوأ فى المنصورة ودمياط، وفى البحر الأحمر وسيناء كانت شركة اتصالات الأسوأ فى شرم الشيخ والسويس. وفى محافظات الصعيد كانت شركة اتصالات الأسوأ فى بنى سويف والمنيا والفيوم والأقصر وقنا وأسوان. وفى محافظات البحر الأحمر سجلت فودافون أسوأ معدل فى مناطق الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، بينما كانت اتصالات الأسوأ فى شرم الشيخ وكانت موبينيل أقل جودة فى الغردقة. وعلى مستوى محافظات الصعيد جاءت اتصالات الأسوأ فى مناطق أسيوط والمنيا وقنا، بينما كانت فودافون الأسوأ فى مناطق الفيوم وأسوان والأقصر وسوهاج. يذكر أن استمرار سوء الخدمة يعطى جهاز تنظيم الاتصالات حق سحب الترخيص، وهو ما يثير القلق الشديد لدى الشركات ويجعلها تسارع إلى إصلاح العيوب والتوصل إلى أفضل خدمة من حيث جودة الصوت وكفاءة الخدمة وسرعة الاتصال وعدم انقطاع المكالمة أبدا مهما طال زمنها. وتحاول الشركات الدفاع عن نفسها بادعاء أنها تعانى فى الفترة الأخيرة من سرقات فى محطات التقوية وانقطاع الكهرباء وضعف بطاريات التشغيل التى ينقص عمرها الافتراضى، وتقل كفاءتها كلما زاد معدل انقطاع الكهرباء. وأثار تقرير الجهاز غضبا شديدا وارتباكا داخل شركات المحمول التى سارعت بنفى أن يكون هذا التقرير موجها للرأى العام. وأكدت أن تقارير الجهاز فنية متخصصة جدا هدفها لفت نظر الشركات إلى وجود قصور معين فى وقت محدد فى منطقة بعينها، حتى تسارع إلى حل المشكلة، ولكن لا يمكن أن يكون هذا التقرير مقياسا لجودة الخدمة أو تفضيل شركة على أخرى، وهى تقارير فنية وقياسات متخصصة وليست مراقبة لجودة الشبكة وهذه البيانات لا يخاطب بها العملاء. وكان جهاز تنظيم الاتصالات برئاسة المهندس هشام العلايلى قد تلقى شكاوى عديدة على الأرقام المخصصة للشكاوى من سوء الخدمة وانقطاع المكالمات، وضعف الشبكات فى كثير من المناطق، حتى أن البعض يضطر إلى الصعود إلى السطوح من أجل إجراء مكالمة وأن بعض الشبكات تنقطع تماما فى مناطق نائية فى الصعيد والدلتا وحتى العاصمة وتزايدت الشكاوى فى الآونة الأخيرة بما ينذر بكارثة فى خدمات المحمول، وقام الجهاز بواجبه فى تحرى هذه الشكاوى للوقوف على أسبابها ولفت نظر الشركات. الجدير بالذكر أن جهاز تنظيم الاتصالات يقوم بإعداد تقرير ربع سنوى لتقييم أداء شركات المحمول منذ دخول خدمة الموبايل إلى مصر، وهذه التقارير محظور استغلالها فى الإعلانات، بمعنى أنه لا يمكن أن تستند إليها إحدى الشركات وتقول إن المنافس سيئ بشهادة الجهاز وأنها الأفضل بشهادة الجهاز أيضا. يذكر أن تقرير الجهاز كشف أن موبينيل هى الأفضل خلال الربع سنة الأول من العام الحالى 2014 وكان قد أكد تقرير سابق عام 2012 أن موبينيل أيضاً هى الأفضل.
