محمد أبو تريكة لاعب الأهلي والمنتخب الوطني المعتزل اثار جدلا كبيرا طوال مشواره الكروي منذ انضمامه للقلعة الحمراء في يناير 2003 قادما من صفوف فريق الترسانة، فدائما كان محل جدل كبير بمواقفة المتناقضة سواء في الرياضة أو السياسة، فكان يعشق السباحة ضد التيار حتى ولو كان هذا التيار يمثل الوطن. وخلال 10 سنوات قضاها في القلعة الحمراء كون ثروة مالية البعض يقدرها بأنها تخطت المائة مليون جنية، سواء من قيمة عقوده مع النادي الأهلي والتي وصلت في بعض السنوات إلى أكثر من 50 ملايين في الموسم الواحد بالإضافة غلى المكافأة والهدايا التي كان يحصل عليها عندما يحقق البطولات، سواء من النادي أو من رجال الأعمال على رأسهم ياسين منصور رجل الأعمال الأهلاوي، وصفوان ثابت ممول صفقات القلعة الحمراء وصاحب الميول الاخوانية والقريب من اللاعب نفسه، والذي سبق له تقديم هدايا تقدر بأكثر من 3 مليون للاعب خلال السنوات الماضية. ثروة أبو تريكة الطائلة التي جمعها خلال الفترة الماضية رغم انه ينحدر من اسرة فقيرة كانت تعيش في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة، إلا أنه مع لمعان نجوميته في الأهلي وانجازاته مع المنتخب الوطني استطاع أن يخطف الاضواء وكان نجم الشباك، في الكرة المصرية خلال العقد الاخير من الاعلانات التابعة لشركات كبرى، والبرامج التليفزيونية التي كان يظهر فيها. البعض يرى أن أبو تريكة جمع ثروته التي تجاوزت المائة مليون بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة، خاصة وأنه ساوم القلعة الحمراء في عام 2009 عندما رفض عرض من نادي الهلال السعودي وطلب من النادي الأهلي رفع قيمة عقده ونسبته من الاعلانات إلى 15 مليون ليبتز النادي وهو الأمر الذي رضخ له مسئولو القلعة الحمراء حتى لا يرحل اللاعب عن النادي خاصة وأنه كان النجم الأول في الفريق. وفي موسم 2011 جدد أبو تريكة عقده مع الأهلي ووضع شرطا بالحصول على حملة اعلانية تقدر بمليون و700 ألف في الموسم الواحد من شركة المحمول التي ترعى القلعة الحمراء، لتصل قيمة عقده إلى ما يقارب 6 ملايين جنية في الموسم الواحد، كما انه حصل على ما يزيد عن 10 ملايين من رحلة احتراف قصيرة في صفوف نادي بني ياس الاماراتي عقب مذبحة بورسعيد بعد أن جدد عقده مع القلعة الحمراء وتمت اعارته للفريق الاماراتي مقابل مليون دولار بالإضافة لمبلغ مالي كبير حصل عليه من مسئولي الفريق الاماراتي بعد الفوز ببطولة الاندية الخليجية، قدره البعض بأكثر من مليوني جنية مصر. ابو تريكة كان مثيرا للجدل في مواقفه السياسية وكان يتاجر بأرزاق الغلابة من العاملين بالنشاط الرياضة خاصة بعد احداث مذبحة بورسعيد بعد أن رفض المشاركة مع الاهلي في مباراة السوبر الإفريقي، خاصة أنه لن يتأثر بإلغاء النشاط الرياضي لأنه يمتلك ثروة كبيرة عكس معظم لاعبي الأندية حتى نجوم الأهلي انفسهم رفضوا الفكرة. ويرى البعض أن ابو تريكة حصل على مبالغ مالية كبيرة لدعم محمد مرسي الرئيس المعزل سواء في حملته الانتخابية أو بعد عزله عقب ثورة 30 يونيو، وقام بتقديم الدعم المادي لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وبعد ان اعلن اعتزال كرة القدم نهائيا العام الماضي عقب بطولة كاس العالم للأندية، وقبل انطلاق مونديال العام بالبرازيل وقع اللاعب عقد مع قنوات "بي أن سبورت" القطرية لتحليل مباريات البطولة ليحصل خلاله على مقابل مادي كبير تجاوز ال500 ألف يورو، رغم الموقف السياسي الذي تتبعه القناة ضد مصر عقب ثورة 30 يونيو. ثروت ابو تريكة التي قدرتها مجلة " فرانس فوتبول" الفرنسية عام 2008 ب10 ملايين يورو عبارة عن معارض سيارات وشركة سياحة كبرى ، بالإضافة إلى ملاعب كرة خماسي مشاركة مع هادي خشبة مدير قطاع الكرة السابق بالقلعة الحمراء يتم تأخيرها ب2500 جنية في اليوم الواحد، وعدد من الفيلات بالمناطق الراقية ، وارصده في البنوك.