أكدت الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرةوالسكان أن المائدة المستديرة التى عقدت فى إطار جلسات مؤتمر مشاركة الطفل ..معا نتخذ القرار جسدت صورة حية للحوار بين الأطفال والمسئولين ، حيث طرح الأطفالمطالبهم التى عبرت عن رغبتهم فى المشاركة السياسية فى الانتخابات وعودة حصةالتربية الوطنية لليوم الدراسى وتخفيض مصروفات التعليم التى يطالبون بها داخلالمدارس بصورة مباشرة وغير مباشرة.وقالت - فى تصريح اليوم الثلاثاء عقب انتهاء أعمال المؤتمر - إن إعراب الأطفالعن استيائهم من إفتقار بعض المدارس للأدوات المعملية والتكنولوجية خاصة علىالمستوى المحلى يعد دليلا على قدرتهم على التعبير عن احتياجاتهم إلى جانب ماعكسهذلك من ضرورة غرس روح المشاركة فى وجدانهم.وأضافت خطاب أن السبب الرئيسى وراء حرمان الأطفال من الترفيه واستخدامالكمبيوتر داخل المدارس يرجع للزيادة السكانية التى ضاعفت عدد الاطفال داخلالفصول الدراسية لتصل فى بعض الأحيان إلى 100 طفل فى الفصل الواحد.وأشارت إلى أن الدولة حققت إلتزامها بمجانية التعليم لكافة الاطفال على حدسواء وأن ولى الأمر الذى يرغب أن ينفق على تعليم أطفاله بإدخالهم مدارس خاصةسيتيح الفرصة في ترك أماكن لأطفال فقراء أكثر احتياجا للاستفادة من مجانيةالتعليم.وأكدت خطاب أنه للقضاء على الأمية يجب الانفاق على الاطفال وضمان عدم تسربهممن التعليم وأن يقوم الاعلام بدور فى هذا الصدد لتوعية الأسر الفقيرة والمهمشةبضرورة الارتقاء بأوضاع أطفالها.وأكدت الدكتورة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان أن أكثر من 80% منالشكاوى التى يتلقاها خط نجدة الطفل 16000 بشأن ما يحدث بالمدارس من عنف مدرستجاه طالب أو ممارسة الضغط للحصول على دروس خصوصية يتدخل وزير التربية والتعليمشخصيا لحلها.وقالت إن مشكلة أطفال الشوارع مشكلة ضخمة وموجودة فى كثير من دول العالم وتبين أن هؤلاء الأطفال لهم عائلات تنظر لهم على أنهم مصدر دخل للأسرة لذا يدفعونبهم إلى الشارع ، ولوضع حلول لهذه المشكلة يجب التصدى لأسبابها ، لافتة إلى أنمصر وضعت قانون الطفل المعدل رقم 126 لسنة 2008 الذى ألقى بالمسئولية على أولياءالأمور لتوفير احتياجات الأطفال الأساسية.وشددت خطاب على ضرورة تعليم الاطفال وإلحاقهم بالمدارس ، حيث يمثل التعليمتحديا كبيرا يتم التغلب عليه من خلال التعاون والتنسيق مع جميع الوزاراتالمعنية ، لافتة الى أن وزارة التضامن الاجتماعى تقوم بمساعدة الأسر الفقيرةلضمان إلحاق أطفالها بالتعليم.واستعرضت تجربة المدارس الصديقة للفتيات وهى مدارس مجتمعية للتعلم النشط تركزعلى التعليم وتوفير كل العناصر التى تضمن عدم تسرب الفتيات منه والتدخل لتمكينالاسر التى تزج بأطفالها لسوق العمل نتيجة الفقر، موضحة أن الوزارة تقوم بوضعحلول وتدخلات لمشكلة أطفال الشوارع بمشاركة الجمعيات الأهلية بهدف إعادة ادماجطفل الشارع لأسرته.وأشارت خطاب إلى أنه فى بعض الحالات لا يود الطفل العودة إلى أسرته، لذا فقدتم وضع سياسات لحل المشكلة من خلال برامج ومشروعات لضمان ألا تتخلى الاسرة عنأطفالها وتمنع خروجه إلى الشارع، وهذه مشكلة تحتاج لجهد مجتمعى من خلال الأسرةوالمدرسة لمنع تسرب الطفل ،مع التركيز على أهمية مشاركة الأطفال أنفسهم فى طلبالمساعدة من خلال الخطوط الساخنة ومنها خط نجدة الطفل 16000.