أكدت د. مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان أن مشكلة أطفال الشوارع ضخمة وهي موجودة في كثير من دول العالم وذلك لأن عائلات هؤلاء الأطفال تنظر لهم علي أنهم مصدر دخل للأسرة لذا يدفعون بهم إلي الشارع ، ولوضع حلول لهذه المشكلة يجب التصدي لأسبابها لذا وضعت مصر قانون الطفل الذي ألقي بالمسئولية علي أولياء الامور لتوفير احتياجات الأطفال الاساسية مؤكدة علي أهمية تعليم الاطفال وإلحاق جميع الاطفال بالمدارس حيث يمثل التعليم تحديا كبيرا يتم من خلال التعاون والتنسيق مع جميع الوزارات المعنية كما تقوم وزارة التضامن الاجتماعي بمساعدة الأسر الفقيرة لضمان الحاق أطفالها بالتعليم مشيرة إلي تجربة المدارس الصديقة للفتيات والتي تعد مدارس مجتمعية للتعلم النشط وتركز علي التعليم وتوفير كل العناصر التي تضمن عدم تسرب الفتيات من التعليم ، والتدخل لتمكين الاسرة ، وأوضحت أن الوزارة تقوم بوضع حلول لمشكلة أطفال الشوارع بمشاركة الجمعيات الأهلية وبهدف إعادة ادماج طفل الشارع في أسرته الا أن الطفل لا يود العودة إلي اسرته الطبيعية ، لذا فقد تم وضع سياسات لحل المشكلة من خلال برامج ومشروعات لضمان ألا تتخلي الاسرة عن أطفالها وتمنع خروجه إلي الشارع ، لذا تحتاج هذه المشكلة لجهد مجتمعي من خلال الاسرة والمدرسة لمنع تسرب الطفل ، وأهمية مشاركة الاطفال أنفسهم في طلب المساعدة من خلال الخطوط الساخنة ومنها خط نجدة الطفل 00061. جاء خلال ورشة العمل التي ناقشت قضايا الاطفال المعرضين للخطر : الاتصال والمشاركة برئاسة السفير محمد أنيس سالم مدير منظمة ديفيلوبمنت وركس بمصر وبمشاركة الأطفال ممثلي شبكة النشء والشباب وشارك الاطفال خلال الورشة ببعض التساؤلات والاراء والتي تضمنت أهمية توفير الاحتياجات الاساسية للأطفال من التعليم والمسكن والتغذية وذلك لجميع الاطفال في العالم ، واشادوا بتجربة المدارس الصديقة للفتيات في مصر والتي تعتبر نموذجا يمكن من خلالها توفير مكان يتعلمون فيه.