أكد الرئيس العراقى جلال طالباني أن مسيحيي العراقمواطنون أصلاء في هذا البلد وأن تاريخ العراق مليء بالمفاخر والمآثر الوطنيةالثقافية والحضارية التي سجلها المسيحيون وأدوا من خلالها دورا مهما في المراحلالنضالية من أجل حرية واستقلال العراق.جاء ذلك خلال لقائه اليوم البطريرك الكاردينال مار عمانوئيل دلي الثالث ورؤساءمختلف الطوائف المسيحية في العراق ومسئولين وشخصيات ينتمون إلى هذه الطوائف.واستنكر طالباني مجددا العمليات الإرهابية التي تستهدف المسيحيين ، مشيرا إلىأن الإرهابيين يريدون شق الصف العراقي وإشعال الفتنة بين المكونات العراقية كماحاولوا سابقا إشعال الفتنة بين أبناء المذهبين الشيعي والسني في العراق.وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية أكثر تشددا لحماية أرواح المواطنين ودورالعبادة لكافة الأديان والطوائف ، مشيرا إلى أهمية البدء بحملة شاملة تتضمن العملالفكري والسياسي والأمني والاقتصادي والإعلامي لحماية المسيحيين في العراقليتمتعوا بالحرية الكاملة كما ورد في الدستور العراقي.وأضاف طالباني أنه سيطلب من المراجع الدينية في النجف الأشرف والوقفين السنيوالشيعي إصدار فتاوى تحرم الاعتداء على المسيحيين وتحرم نشر الأفكار التي تدعوإلى الكراهية ومعاداة الأديان الأخرى لا سيما الدين المسيحي.وأعلن طالباني أنه شكل مكتبا في رئاسة الجمهورية باسم مكتب شئون المسيحيين يختصبالاهتمام بأوضاع المسيحيين وهو يقوم بالتنسيق مع رؤساء الطوائف المسيحية للنظرفي احتياجاتهم.من جانبه قدم البطريرك الكرادينال مار عما نوئيل دلي الثالث باسم المسيحيينشكره العميق إلى الرئيس العراقي لاهتمامه بأوضاع المسيحيين في العراق ودعمه لهموالوقوف إلى جانبهم ، مشيرا إلى أنهم يصلون دائما من أجله ويتمنون له دوام الصحةوالتوفيق من أجل خير العراق وأبنائه جميعا وليس المسيحيين.وأكد أهمية توثيق العلاقة بين كافة الأديان والمذاهب خدمة لهذا البلد وأهميةنشر روح المحبة والتسامح بين أبناء البلد الواحد بكافة أديانه وطوائفه وقومياته.