صرح السفير جيفري آدمز مدير الشئون السياسية بوزارةالخارجية البريطانية ، بأنه سيجري مباحثات مع أحمد أبوالغيط وزير الخارجية حولالقضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضع في السودان فى ضوء إجراء الاستفتاء حولمصير الجنوب ، وعملية السلام في الشرق الأوسط .جاء ذلك في لقاء آدمز صباح اليوم مع المحررين الدبلوماسيين حول مائدة مستديرةعقدت بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة بحضور سفير بريطانيا لدى مصر دومنيكآسكويث .وأضاف آدمز أنه سيشارك خلال زيارته الحالية للقاهرة في الجولة الثالثة منالحوار الاستراتيجي حول العديد من القضايا الهامة من بينها قضايا الأمن ومكافحةالإرهاب والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي والملف النووي الإيراني ومعاهدة منعالانتشار النووي والسودان .. مشددا على أهمية رأي مصر في هذه القضايا التي لهاتأثير على الساحة الدولية خاصة في الأممالمتحدة .وأكد أهمية دور مصر فى المنطقة ، حيث تعد شريكا هاما لبريطانيا انطلاقا مننفوذها القوي في منطقة الشرق الأوسط .. مضيفا أن بلاده تولي اهتماما خاصا بدعمالتعاون الاقتصادي والتجاري مع مصر وزيادة الاستثمارات البريطانية في البلاد.وأشار إلى أن الجولة الأولي من الحوار الاستراتيجى عقدت منذ ثلاث سنوات فيالقاهرة ، والجولة الثانية عقدت العام الماضي في لندن .وأوضح أن الحكومة البريطانية الجديدة حددت ثلاثة مجالات أساسية كأولوياتللسياسية الخارجية البريطانية ، هي الأمن وتحقيق الرخاء الاقتصادي وحمايةالمواطنين البريطانيين .مشيرا إلى أن وزير خارجية بريطانيا وليم هيج قد حدد هذهالمجالات في كلماته التي ألقاها في كل من لندن وواشنطن وطوكيو التي أولت اهتمامابتعزيز علاقاتها مع الدول الناشئة الهامة من بينها روسيا والصين والهند والبرازيلودعم علاقاتها مع أصدقائها القدامى مثل مصر واستراليا وكندا .وردا على سؤال حول عملية السلام في الشرق الأوسط ، أكد أن بريطانيا ستطرحأفكارا جديدة لإحياء مفاوضات السلام التي تهدف إلى التوصل لتسوية سلمية على أساسالحل القائم على دولتين ، ولكن تتعرض لعقبات في ظل استمرار سياسية الاستيطانالإسرائيلي التي تعد غير قانونية وعثرة في طريق السلام .. مضيفا أن بلاده أكدتمعارضتها لهذه الأنشطة .وردا على سؤال حول مشروع القرار الذي سيقدم لمجلس الأمن حول القضيةالفلسطينية ، قال آدمز: إنه لا يعلم ما إذا كان إصدار قرار في مجلس الأمن سيؤديإلى نتائج .وردا على سؤال حول استفتاء تقرير مصير جنوب السودان .. قال السفير جيفري آدمزمدير الشئون السياسية بوزارة الخارجية البريطانية ، إن بلاده تتابع التطورات فيالمنطقة ووفرت دعما ماليا وتدعم تنفيذ اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوبالذي أنهى سنوات عديدة من العنف وعدم الاستقرار والمصاعب التي تعرض لها الشعبالسوداني .وأعرب عن اعتقاده بأن نتائج هذا الاستفتاء من الممكن أن ينتج عنها ظهور دولةجديدة في أفريقيا.. مشددا على ضرورة أن يقدم المجتمع الدولي الدعم اللازم لحكومةالرئيس عمر البشير لضمان مستقبل آمن للبلاد.وأشار إلى أن الزعماء في كل من الخرطوم وجوبا أظهروا في الأسابيع الماضيةالتزامهم وسلوكهم العاقل واحترامهم لاتفاق السلام الشامل وتجنب العنف .وردا على سؤال حول المؤتمر المزمع عقده حول معاهدة منع الانتشار النووي فيالمنطقة العام المقبل ، أوضح آدمز أن بلاده تدعم عقد هذا المؤتمر والخروج بنتائجناجحة.. مؤكدا أهمية الرؤية المصرية لحل الخلاف حول الملف النووي الإيراني وتنفيذالعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران للتخلي عن برنامجها النووي .وعن الهجوم الأخير الذى تعرضت له كنيسة القديسين بالإسكندرية، أكد إدانة بلادهلهذا الهجوم الذي يعد هجوما على الجميع .. مؤكدا استعداد بريطانيا لتقديم أي دعمللسلطات المصرية للتعامل مع عواقب هذا الهجوم .. وقال : إن مصر هي بلد التسامحالديني وهذا محل احترام بريطانيا .ورفض المسئول البريطاني فكرة ربط تقديم المساعدات لمصر بمطالب الاتحادالأوروربي الداعية إلى حل مشاكل الأقباط في مصر.. وقال إن الإرهاب من القضاياالتي هى محل بحث وتعاون بين البلدين ، خاصة أن البلدين عانتا من هذه الهجمات .من جانبه .. أكد دومنيك آسكويت سفير بريطانيا لدى مصر أن العام الجديد سيشهدالعديد من التطورات الإيجابية على صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ،من بينها عقد اجتماعات مجلس الأعمال المصري-البريطاني الشهر المقبل .. مضيفا أنالتعاون الاقتصادي يتضمن وجود 900 شركة بريطانية تستثمر في مصر في مجالات البترولوالغاز الطبيعي والبنوك والتجزئة والتعليم والتدريب المهني في ظل سعي بريطانياتقديم خبرتها في هذا المجال .