قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يتحالف مع إيران بعد سيطرة داعش على مدينة الموصل، ما يشير إلى انفراج في العلاقات «الأمريكية – الإيرانية» وتحقيق صيغة جديدة من التعاون بعد سنوات الصراع. وأشارت الصحيفة إلى الضغوط التي تعرض لها أوباما من أجل التفاهم مع إيران حول الضغوط التي يشكلها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والتقدم الذي حققته في المنطقة بعد سيطرتها على العديد من المدن العراقية، فضلا عن تواجدها في سوريا. وأوضحت الصحيفة أن أوباما يعي جيدا الانتقادات التي قد يواجهها من اليمين الأمريكي في حال تحالفه مع إيران الذي ينظر له تخلي عن إسرائيل ومصالح الأمن القومي الأمريكي. ولفتت الصحيفة إلى بدء طهران بأخذ خطوات فعلية تجاه الأزمة العراقية وإرسال وحدات مقاتلة للعراق لمساعدة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي في الدفاع عن بغداد. وترى الصحيفة أن الأزمة العراقية ستجبر المملكة المتحدة والولايات المتحدة على أخذ خيارات عسكرية بشأن التمرد السني في العراق، وأعلن الرئيس الأمريكي بارك أوباما عن دراسة خيارات عسكرية ستتخذ قريبا إزاء الوضع في العراق، كما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن بريطانيا تدرس خياراتها للتدخل المباشر في العراق بينما قال نظيره الأمريكي جون كير بأن بريطانيا يمكن أن تقدم المشورة لقوات الأمن العراقية لمكافحة الإرهاب.
